ابعاد الخفجى-رياضة:تعاود اللجنة المكلفة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل للنظر في أوضاع نادي الاتحاد عملها غداً الثلاثاء بعد أن مدد الرئيس العام عملها وأجل الجمعية العمومية غير العادية للنادي لمدة شهرين حتى تنهي أعمالها.
وعلم أنه سيتم الاستماع إلى عدد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات في السنوات الماضية والموظفين في النادي لاستيضاح عدد من الملاحظات المالية التي دونتها اللجنة أثناء عملها في الفترة الماضية. ومن الأمور التي أثيرت حولها علامات الاستفهام، تنازل الرئيس السابق للنادي اللواء محمد بن داخل عن نصف مستحقات النادي من عوائد قناة العميد التي استثمرت فيها شبكة راديو وتلفزيون العرب مقابل 5 ملايين ريال سنويا لمدة 5 سنوات قبل أن يتم بيع كافة الحقوق لقناة الجزيرة، حيث وافق اللواء محمد بن داخل على التنازل عن نصف المستحقات مقابل استلام النصف الآخر بشكل عاجل لتسيير أمور النادي أثناء فترة التسجيل عام 2012.
وفي الوقت الذي كان يرى فيه ابن داخل أن هذا التصرف السليم لاسترداد هذه المبالغ التي ظلت معلقة لعدة سنوات ولم يستطع نادي الاتحاد الحصول عليها، ترى اللجنة المكلفة أن هذا مال عام ليس من حق رئيس النادي التفريط فيه بهذا الشكل ودون الرجوع إلى الجهات ذات الاختصاص قبل اتخاذ القرار.
ولم تكن هذه هي الملاحظة الوحيدة التي رصدتها اللجنة، فهناك أنباء تتحدث عن قائمة طويلة لمعسكرات داخلية وخارجية لفرق النادي لم يتم تسويتها بشكل كامل، وسيتم مطالبة مستلمي عهدها بتقديم ما يثبت صرف العهد في الأوجه التي تم سحبها من خزينة النادي، أو سيكونون ملزمين بسداد مبالغها بشكل عاجل أمام اللجنة أو الجهات ذات الاختصاص في حال رفضهم ذلك.ومن القضايا التي واجهت اللجنة مشكلة كبيرة تشير مصادر “الوطن” إلى أنها تتعلق بالسيارات المستأجرة باسم النادي، والتي وصلت فواتيرها إلى ملايين ريالات، حيث إن هناك أسماء كثيرة لأعضاء مجالس إدارات وموظفين ولاعبين سيطالهم التدقيق فيما يتعلق فيها. وتعد مسألة السيارات المستأجرة أشد الملفات صعوبة لبحث تفاصيل ما حصل فيها، خصوصاً أنها استمرت في عهد أكثر من إدارة، وتكمن الصعوبة في أن كثيراً من المسؤولين عنها باتوا اليوم خارج نطاق العمل الرسمي في النادي، وقد يحتاج الأمر إلى استدعاءات رسمية في حال رفض أي منهم الحضور طواعية إلى اللجنة والإدلاء بإفادته حول هذا الملف.
