ابعاد الخفجى-رياضة:بعد 15 عاما من المعاناة الناجمة عن تخفيض إعانات الأندية إلى 50%، تعود هذه الأندية إلى التفاؤل من جديد، بعد أن اعتمدت وزارة المالية وبشكل رسمي إعانة قدرها 100 مليون ريال للأندية كميزانية سنوية، تسلم لكل الأندية السعودية (153 ناديا)، وذلك بعد أن كانت طوال الـ15 سنة الماضية لا تتخطى الـ57 مليون ريال يذهب أكثر من نصفها مرتبات للموظفين.
كما تقرر أيضا رفع ميزانيات الاتحادات الرياضية إلى 110 ملايين ريال سنويا، مما سيمنحها الفرصة لتسيير أمورها المالية وتنفيذ برامجها وأنشطتها بالشكل الصحيح، ويضمن مشاركاتها في البطولات الخارجية. وتقرر أيضا اعتماد 15 ناديا لذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم هذه الأندية بميزانية تصل إلى 500 ألف ريال لكل ناد (7.5 ملايين ريال سعودي سنويا)، وذلك من باب توفير الأجواء الملائمة لممارسة هذه الفئة الغالية للأنشطة الرياضية، وكذلك المشاركات الداخلية والخارجية.
وتصب هذه القرارات التي ستعلنها رعاية الشباب بشكل رسمي خلال الأسابيع المقبلة في مصلحة الأندية والاتحادات الرياضية وجميع أنشطتها الرياضية والثقافية والاجتماعية. وكان قرار مجلس الوزراء بخفض ميزانية الأندية وأنشطتها الثقافية والرياضية والاجتماعية إلى 50%، الذي صدر عام 1419 قد تشبب في كثير من الصعوبات التي تعيق قيام الأندية بأنشطتها وفعالياتها، كما عطل أيضا عمل الاتحادات الرياضية. وجاءت القرارات الجديدة على خلفية اجتماعات عدة بين مسؤولي رعاية الشباب ومسؤولي وزارة المالية خرج الجميع منها بنتيجة واحدة، وهي أن سبب مشاكل الأندية والاتحادات الرياضية وعدم تحقيقها نتائج مميزة على الأصعدة الخارجية يعود إلى نقطة مهمة، وهي الأزمات المالية والديون المتراكمة عليها.
