ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:اختارت الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد أمس، إبراهيم البلوي رئيساً للنادي، بعدما جمع 168 صوتاً، مقابل 61 صوتاً لمنافسه المباشر أحمد كعكي، فيما نال المرشح الثالث مدحت قاروب 27 صوتاً، فيما حل ماهر بندقجي في المركز الأخير بصوت وحيد.
وجاء فوز البلوي متوافقاً مع استطلاعات الرأي التي سبقت انعقاد العمومية، لكنه سيكون عليه التوافق مع أعضاء مجلس الإدارة بعد الخلاف المعلن بين الجانبين في الفترة الماضية، وهو ما علم أن شخصيات اتحادية تسعى لتجنبه وللتوفيق بين الجانبين لتجنيب النادي أي خلافات قد يؤدي إلى الإضرار بمسيرة النادي.
وشهدت الجمعية العمومية مناقشة بين أعضاء الشرف ومجلس الإدارة حول الوضع المالي للنادي، ما أظهر تقدم رئيس النادي السابق محمد فايز لكافة الديون المالية التي كانت مسجلة له على النادي كتبرع شخصي منه للنادي.
كما شهدت مساجلات ساخنة بين مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية، خصوصاً ما حدث بين إبراهيم البلوي من جهة وإيهاب أبوشوشة وعادل جمجوم، فيما يتعلق بتبرعات كعكي المعلنة، وكذلك تسليم عضو الشرف منصور البلوي مستحقات نادي هايدوك سبليت الكرواتي المتعلقة بصفقة اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني.
ووصل الأمر إلى درجة المشادة بين عادل جمجوم وعضو الشرف البارز أحمد فتيحي حول دعم أعضاء الشرف، وتوقفت الجمعية لعدة دقائق بسبب حالة الهرج التي سادت قاعة الاجتماعات بسبب الاختلاف بين الأعضاء والتداخل في الحديث.
كما تم منع الزميل الإعلامي محمد البكيري من طرح سؤال أثناء الجمعية وسط مطالبة الجمجوم بإخراجه من الجمعية لأنه ليس عضواً فيها، وتم على ضوء ذلك إخراج كافة الإعلاميين.
وكانت أبرز الأحداث التي سبقت الجمعية، هي مباركة المرشح لرئاسة النادي، المستشار مدحت قاروب للبلوي للرئاسة، مشيراً إلى أن هناك بعد التجاوزات في ترتيبات عقد العمومية غير العادية هي التي منحت البلوي هذه الأفضلية.
وفي تطور مفاجئ سبق انعقاد العمومية غير العادية للنادي تقدم رئيس مجلس هيئة أعضاء الشرف بالاستقالة من منصبه بعد أن تعرض لضغوط إعلامية قوية، إثر إعلان أحد أعضاء الشرف عن تلقيه مكالمة منه للتصويت لكعكي، وهو ما سبب ضغطاً جماهيرياً كبيراً عليه من جانب الجماهير الداعمة للبلوي رئيساً لمجلس إدارة النادي.
وكانت تفاصيل الساعات الأخيرة من مسيرة المرزوقي في كرسي رئاسة المجلس الشرفي الأقدم بين الأندية السعودية بدأت عند الساعات الأولى من صباح أمس، حيث توجه لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي وسلمه خطاب استقالته لرفعها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، مع تأكيده على أنه لن يكون حاضراً في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت مساء لفرز أصوات الناخبين، وتضمن الخطاب صراحة أن الحملة الإعلامية التي تعرض لها لا تساعده على تحقيق أهداف المجلس الشرفي في النادي.