الفتح × النصر
بدأ اللقاء سريعا، وحاول كل من الطرفين فرض سيطرته على وسط الميدان، وتبادلا الهجمات دون خطورة على المرميين، في ظل بطء التحضير، قبل أن يهدد النصر مرمى الفتح بأخطر الكرات عبر تسديدة أيمن فتيني، التي اعتلت عارضة مرمى على المزيدي (19)، ليفرض الضيف سيطرته، مستغلا تراجع مضيفه إلا أن تركيزه على الهجوم من العمق لم يثمر مع إغلاق فتحاوي للمنافذ المؤدية لمرماه، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة على مرمى العنزي رغم ندرتها، تمكن من إحداها دوريس سالمو في وضع الفتح في المقدمة بهدف أول(32)، بعد أن تلقى تمريرة حسين المقهوي الطولية خلف المدافعين.
حاول النصر إدراك التعادل، وكثف هجماته إلا أن دفاعات الفتح ظلت متماسكة مع استعجال نصراوي، وافتقاد للمسة الأخيرة، وغياب تام للمهاجمين، فيما شكلت هجمات الفتح خطورة بالغة على المرمى النصراوي، وكاد عمر هوساوي أن يعدل النتيجة لولا براعة علي المزيدي الذي أبعد رأسيته بنجاح.
ومع بداية الشوط الثاني، هاجم النصر بضراوة؛ بغية خطف هدف التعادل، وكان له ما أراد، عندما خطف يحيى الشهري التعادل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (49). وكاد نفس اللاعب خطف الهدف الثاني من تسديدة أخرى مرت على يمين حارس الفتح، ليواصل النصر ضغطه وبحثه عن التقدم، وكسر حاجز التعادل، قبل أن تنقذ العارضة هدفا محققا لإيلتون (63)، طالب بعدها النصراويون بضربة جزاء لذات اللاعب. لم تتوقف محاولات الضيف وتكرر العارضة وقوفها مع أصحاب الأرض وتبعد كرة السهلاوي(73)، وسط تركيز الفتح على الهجوم المرتد السريع، واستغلال المساحات الفارغة في دفاعات النصر، وشهدت الدقيقة 76 مطالبة لاعبو الفتح بركلة جزاء لمصلحة حمدان الحمدان، ليستمر الوضع على ما هو عليه، قبل أن يخطف عمر هوساوي هدفا ثانيا للنصر في الوقت بدل الضائع (90+4).

الهلال × التعاون
وظهرت رغبة الهلال في التسجيل مبكرا منذ الثواني الأولى من المباراة، وشن هجوما مكثفا على مرمى التعاون؛ بحثا عن هدف مبكر، وكان له ما أراد، عندما نجح ياسر القحطاني في خطف هدف السبق في الدقيقة الرابعة، بعد أن تلقى كرة عرضية أرضية من ناصر الشمراني، لعبها الأول في سقف المرمى.
عمد الفريق الهلالي بعد ذلك إلى تنويع اللعب، تارة من الأطراف وأخرى من العمق، وتراجع التعاون ولعب بطريقة دفاعية، بالرغم من ولوج هدف مبكر في مرماه، واعتمد على الهجمات المرتدة، وتحصل على هجمة سريعة لم يتعامل معها المهاجم إيفولو بالشكل الأمثل ليضيع فرصة تعديل النتيجة (16).
نظم الهلاليون صفوفهم، واستعادوا السيطرة مجددا، ولاحت عدة فرص كان أخطرها لنواف العابد في فرصة محققة تصدى لها القائم (30)، ليعود اللاعب نفسه بعد دقيقتين في فرصة أخرى لعبها بعيدا عن المرمى، ويستمر اللعب هادئا فيما تبقى من هذا الشوط.
بداية الشوط الثاني كانت بضغط من الفريق التعاوني؛ بحثا عن تعديل النتيجة واستلم زمام الأمور، ولاحت له عدة فرص لم تكن بتلك الخطورة، قابله هدوء في الجانب الهلالي الذي لعب على أخطاء لاعبي التعاون، إذ ظهر الارتباك واضحا على أداء لاعبيه.
في الدقيقة 60 تحصل ناصر الشمراني على فرصة تعزيز النتيجة، بعد أن واجه حارس مرمى التعاون فهد الثنيان، لعبها الأول بتسديدة قوية في أحضان الحارس.
واصل الهلال ضغطه على مرمى التعاون؛ بحثا عن هدف يريح الفريق في باقي دقائق المباراة.