أبعاد الخفجي – عامر المالكي , تصوير – أحمد غالي:
اختتم مساء الجمعة في المدرسة الأميرية الملتقى الثاني للمرشدين السياحيين بالمملكة الذي تستضيفه محافظة الأحساء ،في حفل مبسط حضره مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في محافظة الأحساء الأستاذ علي الحاجي و رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي الأستاذ سطام البلوي والذي أنطلق بحفل رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة , وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد محافظ الأحساء. وأستمر الملتقى لمدة يومين تضمنت العديد من الفعاليات والجولات السياحية وورش العمل والدورات التدريبية.
وقال رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي سطام البلوي أن اللجنة الاستشارية تهدف من خلال هذا الملتقى الذي يتزامن مع اليوم العالمي للإرشاد السياحي إلى التعريف بأهمية الإرشاد السياحي للمساهمة في خدمة المجتمع ونشر ثقافة الرحلات الجماعية .
وقال البلوي أن اللجنة الاستشارية نجحت في الأعوام السابقة من دعم من إدارة التراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار في استقطاب الدعم والرعاية والمشاركة الفعالة من قبل المرشدين السياحيين في فعاليات اليوم العالمي. وقال أن العديد من المرشدين السياحيين أبدى سعادته في التعرف على تاريخ الأحساء العريق والتراث الجميل والاطلاع على بعض المواقع السياحية الجميلة التي تميز الأحساء عن غيرها.
وقدم البلوي شكره وتقديره لجميع أعضاء اللجنة المنظمة لملتقي ولجميع المرشدين السياحيين الذي حضروا من أنحاء المملكة وشاركوا في فعاليات الملتقى على الجهود والمساهمة الفعالة في إنحاح الفعاليات وأبراز دور المرشدين وأهداف الملتقى بأحسن صورة.
وكانت فعاليات الملتقى قد أشتملت على عدد من ورش العمل والدورات المخصصة للمرشدين السياحيين وهي (دور المرشد السياحي في حماية البيئة , الإستفادة من المعارض والمؤتمرات في تسويق خدمات الإرشاد السياحي , دورة مسار الهفوف , دورة الإسعافات الأولية).

فيما بدأت الجولات السياحية بمنطقة الأحساء بزيارة قصر إبراهيم حيث قدم الأستاذ خالد الفريدة نبذة عن أهمية القصر التاريخية والذي كانت تقيم فيه حامية عسكرية بصفة دائمة ويعتبر المقر الرئيسي والدائم للحكومة خلال فترة الإحتلال العثماني ويرجع تاريخ بنائه إلى عهد الجبريين الذين حكموا الاحساء مابين عام 840هـ و 941هـ. ويشمل القصر على جناح وغرف نوم للضباط ومسجد القبة و القبو الذي يوجد به مستودع الذخيرة ومهاجع الجنود ومقصورة القيادة و اسطبلات الخيول و دورات المياه وحمام البخار وجناح الخدمة وبئر القصر والأبراج والأسوار.
ثم انتقل المرشدين إلى منزل البيعة والذي يقع في فريج المطاوعة شرق حي الكوت بالهفوف وسمي بذلك لأن أهالي الأحساء بايعوا فيه المغفور له الملك عبدالعزيز ويشمل على المدخل الرئيسي و مجلس الرجال الرئيسي وغرف نوم الضيوف وحوش الحيوانات وفناء المنزل وغرف النوم.
وزار المرشدون المدرسة الأميرية وتسمى بيت الثقافة أيضا ً والتي أنشئت عام 1356هـ وتقع بجوار سوق القيصرية وقد تعلم في هذه المدرسة عدد من الأمراء والوزراء والمسئولين الكبار الحاليين في المملكة.
واختتمت جولة اليوم الأول بزيارة سوق القيصرية الشعبي و الاستراحة في قهوة السيد بالسوق وزيارة نادي الفتح الرياضي .
وفي اليوم الثاني من أيام الملتقى توجه المرشدين والمشاركين إلى متحف الناجم التراثي وهو متحف خاص مصرح من قبل الهيئة العامة للسياحة والأثار ويعتبر أكبر متحف في محافظة الأحساء نظراً لإحتوائه على عدد كبير من القطع التراثية المتنوعة والتي تحكي تراث أهالي محافظة الأحساء.
وفي جبل قارة التقط المرشدين صوراً من أعلى الجبل لواحة الأحساء والتي تعتبر أكبر واحة زراعية على مستوى العالم ويعتبر الجبل من الأماكن التراثية ويحتوي على العديد من الكهوف الداخلية ويجري فيه العمل على إنشاء مشروع سياحي متكامل بجميع الخدمات من مطاعم و كوفي شوب وأمكان مهيئة تزيد من اهمية المكان وتهيئتها للسياح.