ابعاد الخفجى-سياسة:اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن عبدالله الترابي، على عدم استثناء الأحزاب السودانية من الحوار السياسي وقضاياه، خلال لقائهما رسميا أول من أمس في مبنى رئاسي بالخرطوم وذلك للمرة الأولى منذ 14 عاما وفي الوقت الذي تمد فيه الحكومة اليد للمعارضين بعد دعوات للإصلاح.
ويحاول البشير مد يده إلى المعارضة التي ينتمي إليها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي في إطار سياسة “النهضة” المعـلنة في يناير الماضي في الوقت الذي تشهد فيه البلاد عددا من حركات التمرد وأزمة اقتصادية عميقة وسط عزلة دولية. لكن معارضي الرئيس يرون أن عرضه الحوار ليس إلا وسيلة للبقاء في الحكم دون تسوية حقيقية للمشاكل الكثيرة للبـلاد. وقال المسؤول في المؤتمر الشعبي البشير آدم رحمة إثر اللقاء الذي استمر 90 دقيقة: “نحن متفقون على أن الحوار الوطني يجب أن يبدأ على الفور”.
وكان الترابي من الشخصيات الأساسية المشاركة في انقلاب 1989 المدعوم من الإسلاميين، والذي وصل على إثره البشير إلى السلطة.
وأدى صراع على السلطة بين البشير والترابي إلى إقالة الأخير بعد 10 سنوات من تأسيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فأسس الترابي حينها المؤتمر الشعبي وتحول إلى أشـد معارضـي البشير وسجن مرارا.
ومع أن الرجلين التقيا بشكل غير رسمي منذ القطيعة بينهما فإن لقاء الجمعة الماضي هو أول لقاء رسمي ويأتي قبل انتخابات مقررة في 2014.
وانضم إلى لقاء البشير والترابي علي عثمان طه، الذي كان استقال من منصب نائب الرئيس في ديسمبر الماضي، ونافع علي نافع، القيادي الإسلامي الذي كان تولى منصب مستشار الرئيس.
03/16/2014 8:07 ص
بعد 14 عاما من القطيعة.. البشير يمد يده للترابي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/03/16/99452.html