ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:

تواصلت الخسائر الجسيمة وسط قوات النظام السوري، ففي ريف حماة لقي 50 جندياً حكومياً مصرعهم فجر أمس على يد قوات الجيش الحر في حاجز المجبل بمدينة السلمية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجنود لقوا حتفهم عند الحاجز المشترك الذي تشرف عليه القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني بين مدينة السلمية ومنطقة إثريا” في الريف الشرقي للمحافظة. وغنم الثوار دبابتين وأسلحة وذخائر مختلفة. مشيراً إلى أن هجمات المعارضة في جنوب حلب وشرق حماة “هدفت إلى قطع طريق الإمداد للقوات النظامية بين وسط البلاد وشمالها. وأضاف المرصد أن الطيران الحربي نفذ عقب الهجوم غارة جوية على منطقة الزوار بريف حماة الغربي، مما أدى إلى مقتل شخصين.
من جانبها، قالت شبكة مسار برس إن كتائب الثوار سيطرت صباح أمس على قرية خربة الحجامة في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات مع قوات الأسد مدعومة بعناصر من الشبيحة، وقد أسفرت المعارك بين الطرفين عن مقتل 8 عناصر من قوات الأسد وأسر آخرين، فيما قتل 4 عناصر من الثوار. وأضافت أن كتائب الثوار واصلت تقدمها باتجاه قرية قمحانة التي تجري فيها معارك عنيفة مع قوات الأسد في محاولة للسيطرة عليها.
إلى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش الحر مدعوماً ببعض الكتائب الإسلامية المقاتلة استطاع صد هجوم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، وذلك إثر معارك أدت إلى مقتل نحو 70 مقاتلاً من الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية إن الثوار استعادوا السيطرة على كامل المدينة، في حين انسحب عناصر “داعش” إلى “محطة التي تو النفطية” الواقعة على مسافة نحو 60 كلم إلى الجنوب الغربي.
إلى ذلك، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من فتح جبهات جديدة ضد قوات النظام، ففي حلب سيطرت المعارضة على مبنى الهلال الأحمر والجمعية المالية، في حين تدور معارك ضارية قرب فرع المخابرات الجوية في المدينة. وأفاد ناشطون بوقوع قصف من الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة استهدف أحياء الليرمون والشيخ نجار ومحيط فرع المخابرات الجوية بحي الزهراء وعدة مناطق شرقي حلب. كما قصفت الدبابات والمدفعية تل الزرازير بحي السكري وسط اشتباكات عنيفة في أحياء الراموسة، إذ تمكنت غرفة عمليات أهل الشام من قطع طريق إمداد لقوات النظام بالمنطقة. وأضافت لجان التنسيق المحلية أن الثوار فجروا آلية عسكرية وقتلوا جميع من كانوا يستقلونها في محيط مدرسة الحكمة بالراموسة.
وفي ريف دمشق، تمكن مقاتلو الجيش الحر أمس من إسقاط مروحيتين؛ الأولى في قرية بخعة بالقلمون، والثانية كانت تقصف المليحة في الوقت الذي استهدفها فيه الثوار. كما قتلوا 7 عناصر من قوات الأسد خلال محاولتهم التسلل إلى بلدة المليحة، كما قاموا باستهداف حاجز النور الفاصل بين الغوطة الشرقية ودمشق بعدد من قذائف الهاون.
وقد سيطر الثوار على حاجز مخيم دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي بعد اشتباكات مع مليشيا الجبهة الشعبية القيادة العامة، كما أسروا 7 من عناصرها.