ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:في وقت دارت فيه معارك “كرٍ وفر” بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام مدعومةً بحزب الله اللبناني، للاستيلاء على مقر المخابرات الجوية في حلب، تعرض سكان في بلدة كفر زيتا في ريف حماة أول من أمس لحالات من التسمم والاختناق إثر إلقاء طائرات النظام السوري “براميل متفجرة” على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية إن “طائرات النظام قصفت كفر زيتا ببراميل متفجرة تسببت في تصاعد دخان كثيف وروائح أدت إلى حالات تسمم واختناق، نقل أصحابها إلى المستشفيات”، فيما اتهم التلفزيون الرسمي السوري، “جبهة النصرة” بضلوعها في الهجوم.
وكتبت صفحة “تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفر زيتا” على “فيسبوك”، أن النظام قصف البلدة “بالمواد السامة “غاز الكلور”، ولدينا أكثر من 100 حالة اختناق وأصبحنا نعاني من نقص كبير في المواد الطبية”.
وبث ناشطون أشرطة فيديو على موقع “يوتيوب” تظهر أطفالا وشبانا داخل أحد المستشفيات الميدانية بدا عليهم الإعياء، ويعانون من السعال والاختناق، فيما أشارت تقارير إلى مقتل طفل من بين المصابين بالاختناق.
ومن جانبها قالت المعارضة السورية، إن ما لا يقل عن 5 أشخاص قتلوا في هجومٍ بالغازات السامة على حرستا في ريف العاصمة دمشق.
يذكر أن عودة الأسلحة المحرمة دولياً هذه، سبق أن حذر منها وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية أسعد مصطفى، حين قال الأسبوع المنصرم، إن النظام يُعد العدة لقصف بعض المدن السورية، استناداً على معلوماتٍ حصل عليها الجيش السوري الحر، بالغازات السامة والمحرمة دولياً، وهو ما تم عملياً خلال الـ24 ساعةً الماضية.
ومن ناحية ثانية، دارت أمس معارك عنيفة بالقرب من مركز المخابرات الجوية في غرب مدينة حلب. وقال مدير المرصد “إنها المعارك الأعنف منذ بدء أعمال العنف في حلب منذ فبراير 2012″، مبينا أن الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة اندلعت مساء أول من أمس.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني أن “الطيران الحربي يقصف بالرشاشات الثقيلة حي الليرمون ومحيط فرع المخابرات الجوية”.
وأشار المرصد إلى “حركة نزوح كبيرة لأهالي الحي إلى مناطق أخرى” من حلب، وإلى “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”، وقال إن الطيران الحربي قصف طيلة أول من أمس ومنذ فجر أمس أحياء عدة في حلب، وقتل 4 مقاتلين معارضين في إحدى الغارات الليلية على حي الراشدين في شرق المدينة.
في المقابل، أفاد المرصد عن مقتل 10 مواطنين “بينهم 5 أطفال إثر سقوط قذائف أطلقتها كتائب إسلامية مقاتلة أمس على مناطق في أحياء خاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب”.
إلى ذلك، أفادت المنظمات الأهلية والمدنية الفلسطينية في لبنان أمس، أن الطائرات الحربية التابعة لقوات بشار الأسد قصفت بالبراميل المتفجرة مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق مما أدى إلى دمار كبير في منازل المدنيين.
وأكدت في بيان أصدرته أن قوات بشار الأسد مستمرة في فرض حصارها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين للشهر التاسع على التوالي ويمنع إدخال المواد الطبية والغذائية والمحروقات إلى داخل المخيم.