ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:في تحد جديد للمجتمع الدولي، وعدم اكتراث لقراراته ومواقفه، جددت قوات النظام السوري استخدامها أمس للأسلحة الكيماوية، في مدينتي حرستا بريف دمشق وكفر زيتا بريف حماة، مما أدى إلى وفاة طفلة وتسجيل حالات اختناق في صفوف المواطنين. وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن قوات النظام قصفت مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي بغازات سامة، وأوضح أنه تم تسجيل 30 حالة إصابة اختناق وضيق تنفس.
وبدورها، قالت شبكة سورية مباشر، إن طفلة توفيت متأثرة بغازات سامة استخدمتها قوات النظام في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي التي قصفت أيضا ببراميل متفجرة. وكان نحو 6 أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في بلدتي حرستا وكفر زيتا السبت الماضي جراء استهدافهما بغازات سامة، وقالت مصادر طبية في المستشفى الميداني بالمدينة، إن المصابين استنشقوا غاز الكلور المركز. وقد اتهمت المعارضة النظام بالمسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة.
وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس، بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها، مما أدى إلى مقتل ملازمين اثنين من قوات الدفاع الوطني. وأضاف المرصد أن تلك الاشتباكات ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في البلدة، كما قصفت القوات النظامية فجر أمس، مناطق في مدينة دوما، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية. كما وقعت مواجهات مماثلة في نفس الوقت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مدينة داريا. حيث قتل عنصران من حزب الله اللبناني.
وأضاف المرصد أن الطيران المروحي قصف مناطق في محيط مقام السيدة سكينة بالمدينة، وسط ورود معلومات عن تفجير مقاتلي الكتائب الإسلامية مبنى تابعا لإدارة المركبات العامة في حرستا، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.
وفي حلب، واصل النظام قصفه للمدينة بالبراميل المتفجرة، وسجل ناشطون سقوط قتلى وجرحى جراء ذلك على حي باب الحديد وحي مساكن هنانو، بينما سجل سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى جراء إلقاء براميل متفجرة على حي السكري.
وقالت وكالة شهبا برس، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية شركة السادكوب بحلب، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول استعادة طريق الإمداد الذي خسرته قبل يومين. كما جرت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط مدرسة الحكمة بحي الراشدين غربي حلب. وذكرت شبكة مسار برس أن كتائب الثوار تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جورة الشياح، حيث سقط عدد من جنود النظام بين قتيل وجريح. في حين تجدد القصف العنيف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام على أحياء حمص القديمة والمحاصرة.
إلى ذلك، نشر الائتلاف الوطني السوري على موقعه الرسمي أمس، خارطة تفاعلية تظهر التقدم الذي حققه الجيش السوري الحر خلال الأسبوعين الماضيين. وتظهر الخارطة تمكن الثوار من قتل 693 مقاتلا مواليا للنظام السوري، 549 منهم من القوات السورية النظامية، و144 منهم من ميليشيات أجنبية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات السورية النظامية كحزب الله اللبناني.
كما تظهر الخارطة قيام الحر بتدمير أو السيطرة على 73 دبابة و78 آليات عسكرية، إلى جانب سيطرته على 48 موقعا جديدا، وإسقاط 5 طائرات عسكرية تابعة للقوات السورية النظامية.