ابعاد الخفجى-محليات:
كشف نائب رئيس غرفة جدة المهندس مازن بترجي ان زيارة الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا صباح اليوم للمملكة والتي تستغرق ثلاثة أيام سيبحث من خلالها رفع الاقتصاد الاسباني، والذي ما زال مؤثراً وامكانية تنمية وانشاء الصناعات الاسبانية باقتصاد المملكة الذي يتميز بعدة مقومات اقتصادية وجذابة لرؤوس الاموال الاجنبية.
وقال المهندس بترجي -خلال حديثه وتعلقياً على زيارة الملك الاسباني امس-: إن المملكة وإسبانيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، فيما تعد إسبانيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري خلال الفترة 2006 م و2013 إلى الضعف ليصل لنحو 34 مليار ريال؛ كونه المملكة تعد الشريك التجاري الثالث لإسبانيا.
وبين المهندس بترجي ان الغرفة ستعقد اجتماعها مع ملك اسبانيا عصر الغد في غرفة جدة بحضور كوكبة من رجال الاقتصاد والتنمية باقتصاد المملكة ورجال الاعمال والمستثمرين، كاشفاً في الوقت نفسه ان القطارات الجاري انشاؤها حالياً بالمملكة كأعمال قطار الحرمين ومترو الرياض اغلبها يعمل عليها شركات اسبانية ولهم خبرة واسعة بهذا المجال، ويطموحون لرفع نسبة الاعمال بهذه القطارات، حيث إن اللقاء سيطرح انشاء مصانع اسبانية بالمملكة مرتبطة بالقطارات؛ وذلك بهدف التشغيل والصيانة لهذه القطارات ورفع حجم التبادل التجاري بين المملكة واسبانيا ونقل المعرفة الفنية والصناعية لاقتصاد المملكة بهذه الزيارة المهمة، والتي تأتي في ظل تحقيق المملكة نمواً اقتصادياً على مستوى العالم.
من جانبه، نوه نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الاسباني الدكتور أحمد باحاذق إلى أهمية تنمية العلاقة التجارية والاستثمارية بين البلدين وتشجيع الشراكة التجارية من خلال المشروعات المشتركة، والعمل على التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونقل وتوطين الخبرات المختلفة في هذا الجانب، إضافة إلى تفعيل آليات عمل مجلس الأعمال المشترك من خلال التركيز على حل قضايا المستثمرين في الجانبين والتعريف بالفرص المتاحة وتبادل المعلومات، وكذلك تكثيف التواصل مع الجهات الحكومية في البلدين.
وأضاف الدكتور باحاذق قائلا: إن العلاقات السعودية الإسبانية تاريخية تمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان منذ بداية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في عام 1952م، مبينا أن القيادة في البلدين -ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وملك مملكة إسبانيا خوان كارلوس الأول- تولي اهتماما كبيراً بهذه العلاقة ودعمها والارتقاء بها لمستوى عال ومتقدم من الشراكة الاستراتيجية والتعاون في المجالات كافة.
ووفقاً لآخر الاحصائيات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا بلغ العام الماضي2013م نحو 9 مليارات يورو، وأن 75 شركة إسبانية تعمل في المملكة؛ بهدف تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، خاصة أن الشركات الإسبانية تصنف من الشركات العالمية في مجالات الهندسة والبناء وتقنية المعلومات وتحلية المياه والتجارة والصناعة والبنى التحتية للمستشفيات والطاقة المتجددة والخدمات العامة وغيرها.