ندى محمد 

ابعاد الخفجى-رياضة:جاء تتويج أتليتكو مدريد ببطولة الليجا (الدوري الإسباني)، والآرسنال ببطولة كأس إنجلترا، في ليلة واحدة مساء أول من أمس، ليؤكد ظاهرة جديدة خطفت الأنظار في الموسم الكروي 2013/ 2014، ألا وهي ظاهرة عودة الأبطال القدامى إلى الوقوف على مسارح التتويج بعد طول غياب وانتظار.
وكان النصر بطل دوري “جميل” أول أبطال تلك الظاهرة، كما أن الموسم ذاته انحاز إلى كثير من الأندية المغمورة أو المبتعدة عن المنصات.
نبدأ مع الدوري الإسباني الذي شهد تقلبات عدة بين ثلاثي القمة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن أتليتكو مدريد استطاع الحفاظ على حلمه بالتتويج بلقب الليجا لأول مرة منذ 1996، أي بعد 18 عاما قضاها كأس الدوري الإسباني بعيدا عن خزائنه قبل أن يفجر المفاجأة التي لم تكن متوقعة في بداية الموسم مع الأموال الكثيرة التي أنفقها برشلونة وريال مدريد.
كتيبة دييجو سيميوني التي رحل عنها فالكاو كانت الفئة المستضعفة في الليجا هذا العام إلا أن التشولو استطاع قيادة الفريق للإعجاز وخطف لقب الليجا.
وفي إنجلترا، حيث أعرق البطولات وأقدمها في التاريخ، ابتسمت كأس بريطانيا العظمى هذا العام لآرسنال الذي ابتعد عن البطولات لمدة 8 سنوات و11 شهرا و25 يوما بالتمام والكمال. المدفعجية كسروا صيامهم عن البطولات أخيرا بعد أن بات فريق أرسين فينجر متخصصا في الفشل كما أطلق عليه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، لكن الفرنسي العجوز استطاع قبل نهاية الموسم أن ينجح فيما فشل فيه “الاستثنائي” وهو الخروج ببطولة هذا الموسم.
مشوار آرسنال لم يكن سهلا والقرعة لم تنصفه في أكثر من محاولة إذ تخطى توتنهام وإيفرتون وليفربول وويجان حامل اللقب إضافة لفريق كوفنتري المتواضع حتى يصل للمرحلة النهائية التي لم تكن سهلة أيضا بعد تلقيه هدفين في أول 10 دقائق، لكن المدفعجية استطاعوا قلب الطاولة والفوز 3-2 ليتوجوا باللقب الـ11 لهم في كأس إنجلترا.
وفي السعودية، وبعد غياب أكثر من 19 عاما استطاع فريق النصر أن يتوج بلقب الدوري المحلي في بلاده بعد أن قدم مستوى رائع فاجأ به الجميع ليخطف اللقب من غريمه التقليدي الهلال الذي عادة ما يكون المرشح الأول للفوز بالبطولة.
الطريف أن دوري “عبداللطيف جميل” للموسم الثاني على التوالي يذهب لفريق كان أقل حظوظا من منافسيه للفوز بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق الفتح في 2013.
وفي فرنسا، وعام 2009 فاجأ فريق بالدرجة الثانية يدعى جونجان الجميع واستطاع الفوز بلقب كأس فرنسا بعد أن فاز على رين، وبعدها بـ5 سنوات بات جونجان فريقا بالدوري الممتاز إلا أنه عاد ليتوج بلقب كأس فرنسا للمرة الثانية في تاريخه. النادي الذي يمثل مدينة تعداد سكانها 8 آلاف نسمة فقط كتب تاريخا جديدا لنفسه بالفوز بكأس فرنسا على حساب رين أيضا بعد أن أطاح بموناكو في نصف النهائي.
وفي هولندا تمكن فريق أنهى بطولة الدوري في بلاده محتلا المركز الـ11، من تفجير مفاجأة مدوية بالفوز على أياكس أمستردام 5-1 بعد التأخر بهدف في نهائي بطولة كأس هولندا..هذا ما فعله فريق بي إي سي زفوله المتواضع محققا أكبر إنجازاته بعد إنجازي الوصول لنهائي نفس البطولة مرتين آخرها كان عام 1977 و الصعود للممتاز.
زفوله لقن أياكس بطل الدوري درسا في مدينة روتردام بالتأكيد لن ينساه العملاق الهولندي أبد الدهر.