ندى محمد 

ابعاد الخفجى-اقتصاد:

مرة أخرى تبخر حلم سكان جازان بالسكن وحصولهم عليه بعد أن لاحت لهم الفرصة بوعد وزارة الإسكان بتوزيع الوحدات السكنية قريباً، هذه المرة تبخر الحلم لمواطن جازان جاء بسببين الأول عداد الكهرباء، والثاني يتمثل في الابتعاث على حساب الدولة، حيث سادت حالة من الإحباط واليأس بين عدد من أبناء منطقة جازان إثر تفاجئهم بعدم أهليتهم واستحقاقهم المنح السكنية الموعودة، وذلك عبر موقع “إسكان” عندما ظهرت لبعضهم عبارة “أنت غير مستحق” لوجود عداد كهرباء باسمك، أو عبارة في رسالة أخرى تقول: “موجود خارج المملكة لمدة أكثر من 90 يوماً”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الإسكان في تصريح سابق أولوية سكان منطقة جازان بالسكن، وذلك لأن معظم مساكن سكان المنطقة عبارة عن مساكن شعبية، إلا أن عداد الكهرباء بالمنازل الشعبية التي خولتهم الحصول على مسكن وأد التفاؤل بتلك العبارة على الموقع، فيما مبتعثو الدولة تحطمت آمالهم برسالة أخرى “موجود خارج المملكة لمدة أكثر من90 يوما”.
وأكد المتحدث الإعلامي لوزارة الإسكان عبدالله الزميع أن كل من تم استبعاد طلباتهم مبدئيا تم شرح سبب الاستبعاد لهم عبر البوابة ورسائل الجوال، مضيفاً يحق لهم الرفع بالمستندات التي تثبت استحقاقهم عبر نفس البوابة، وهناك فريق متخصص لمراجعتها والبت فيها، علما بأن من شروط الاستحقاق ألا تملك الأسرة مسكنا مناسبا والبيوت الشعبية تعتبر غير مناسبة، وبالتالي يحق لأصحابها التقدم بما يثبت عدم مناسبة المسكن.
وأوضح الزميع أن هناك فريقا من الوزارة سيقوم بالتأكد وتفعيل الطلب إذا تم التحقق من شروط الاستحقاق والإقامة في المملكة، ويستثنى من هذا الشرط المبتعثون والمقيمون بسبب العلاج أو العمل الحكومي، وبإمكان من استبعد مبدئيا التقدم عبر بوابة إسكان وإرفاق ما يثبت ذلك، مشيراً إلى أنه تم تخصيص رقم 920002431 للإجابة عن استفسارات المواطنين وشرح إجراءات رفع المستندات التي تثبت الاستحقاق عبر البوابة.
وحول تعذر من لديه عداد كهرباء عن استحقاق السكن، قال المواطن عدنان الراجحي لدي منزل شعبي استخرجت له عدادا كهربائيا ولكن منزلي الشعبي لا يقي أولادي حتي من قطرات المطر، وكانت فرحة أسرتي لا حدود لها عندما تقدمنا بطلب قرض لبناء منزل ولكن بكل بساطة كل تلك الأحلام تبخرت برسالة “إسكان” التي تفيد “لا تستحق لديك عداد”، مضيفا أن هذا يدل على أن آليات “إسكان” غير دقيقة.
وفي شأن المبتعثين وأحقيتهم بالسكن، قال المبتعث بالخارج وليد قادري: “إنني قدَّمت على منحة أرض عام 1420هـ، وتم صدور اسمي مع المستحقين في ضاحية الملك عبدالله بجازان، وقدَّمت على الصندوق العقاري دون شرط الأرض، ودخل اسمي في النظام، وبعد أن حوّل الأمر إلى وزارة الإسكان فقدت كل مسوغات استحقاقي تلك.
وأضاف شاكيا معاناته “الآن بعد رسالة الوزارة، تم إشعارنا بأن الطلب مرفوض، بحجة أننا مغتربون، في تصرف أغاظنا وكان على الوزارة إخطارنا بأن طلبنا بالحفظ حتى الانتهاء من المستحقين الأكثر أولوية بهذه المنح السكنية”.