ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:مرة أخرى يتفق جنود النظام السوري مع مقاتلي داعش في الأهداف والأولويات، حيث أقدم جيش الأسد على استهداف مركز طبي في إدلب، مما أدى إلى مقتل 18 من الكوادر الطبية بينهم 7 أطباء وصيادلة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القصف الحكومي على المركز الطبي كان متعمداً، بدليل أن المنطقة لم تكن تشهد قتالا وقت الغارة الحكومية. مشيرة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أقدم على إعدام طبيب بالقرب من المنطقة، تصادف أنه لم يكن في المركز الطبي وقت وقوع الغارة الحكومية، إلا أن سوء حظه أوقعه في طريق مقاتلي التنظيم المتشدد الذين رفضوا إلا إكمال مهمة القوات الحكومية.
بدورها، قالت شبكة سورية مباشر إن 10 قتلى مدنيين على الأقل سقطوا إثر غارة جوية استهدفت حافلة نقل على الطريق الواصل بين بلدتي معرشورين وتلمنس في ريف إدلب الجنوبي.
وفي حلب، قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت بعد معارك عنيفة من السيطرة على تلال في منطقة جبل عزان في حلب شمالي البلاد، التي كانت بيد قوات النظام. وأفاد الناشطون بأن مدنيين قتلوا عندما قصفت قوات النظام مسكنا للطلاب في حي الأشرفية بحلب، كما سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة بالبراميل المتفجرة على الحي نفسه.
أما على صعيد العاصمة دمشق وريفها، فقد واصلت القوات الحكومية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي اقتحام بلدة المليحة. وقالت شبكة مسار برس إن الحملة العسكرية الحالية على البلدة تعد الأعنف منذ نحو شهرين، حيث استهدفت قوات النظام البلدة بصواريخ أرض – أرض، وأعلن اتحاد التنسيقيات تواصل القتال بين الثوار وقوات النظام.
وفي دمشق أيضا، تحدث ناشطون عن إصابة أربعة أشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على شارع بغداد وسط المدينة، كما شن النظام ثلاث غارات جوية على المتحلق الجنوبي قرب بلدة عين ترما شرقي العاصمة.
من جهته اتهم الائتلاف السوري المعارض أجهزة الأمن السورية بإعدام 20 من مقاتلي المعارضة الذين كانوا قد سلموا أنفسهم للنظام في حمص، بينما نقل أكثر من 80 آخرين إلى الفرع الأمني المسمى بفلسطين في دمشق.
وكان عشرات من مقاتلي المعارضة قد سلموا أنفسهم الشهر الماضي للنظام في إطار اتفاقية ضمنت فك الحصار عن أحياء حمص القديمة ودخول المساعدات الإنسانية إليها، ونصت الاتفاقية حينها على أن يطلق النظام المقاتلين في حال تسليم أسلحتهم. وطالب الائتلاف المنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ المعتقلين.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مفاوضات تجري بين مقاتلي المعارضة والنظام بشأن حي الوعر المحاصر في حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ورقة النظام التفاوضية تشمل تسليم مقاتلي المعارضة سلاحهم الثقيل وتسوية أوضاع المنشقين والملاحقين أمنياً. كما تشترط أن يدخل جيش النظام الحي للتفتيش فقط وسحب الآليات الثقيلة، وذلك مقابل فك الحصار عن حي الوعر وإطلاق سراح المعتقلين. إلا أن مقاتلي المعارضة رفضوا الورقة بشكل قاطع.