ابعاد الخفجى-سياسة:استبقت واشنطن زيارة وزير خارجيتها “جون كيري” للقاهرة، بالإفراج عن 572 مليون دولار من المساعدة المخصصة لمصر قبل نحو 10 أيام من الموعد المحدد، بعد حصولها على الضوء الأخضر من الكونجرس.
وخطفت زيارة وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” إلى مصر أمس اهتماماً كبيراً، رغم قصرها، حيث أكد الوزير الأميركي أن بلاده “مهتمة جداً بفكرة العمل بالتعاون الوثيق مع الحكومة الجديدة في مصر، لتجري عملية الانتقال الحالية بطريقة سريعة وسلسة”، معتبراً أن الانتقال في مصر يمر بـ “لحظة دقيقة”. وأضاف “كيري” في تصريحات صحفية: “مصر تواجه تحديات هائلة في طريق انتقالها نحو الديمقراطية. وشهدت انتخابات رئاسية تاريخية، وتستعد لإجراء انتخابات برلمانية، والولايات المتحدة ستعمل بالتعاون مع الأصدقاء في المنطقة، مثل السعوديين والإماراتيين على توفير المساعدات لمصر بما يساعد في تحقيق الاستقرار”. وتابع “واشنطن ستزود مصر بعشرة من طائرات الأباتشي في وقت قريب جداً، خاصة وأن تلك الطائرات تستخدم في محاربة الإرهاب
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أهمية العلاقات الثائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، استناداً إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفهم حقيقة الأوضاع والصورة الصحيحة لما يحدث في البلاد من عملية تغيير مجتمعي في إطار بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعكس إرادة الشعب المصري.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي: “المباحثات بين شكري وكيري ركزت على أوجه تطوير العلاقات الثنائية في إطار عملية التحول الجارية في مصر وإسهام الولايات المتحدة في دعم هذه العملية، من خلال تقديم الدعم الاقتصادي وغيره من أشكال الدعم، كما تناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين”.
إلى ذلك، تقدم المحامى بالنقض والدستورية العليا سمير صبري ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا ضد المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر المستشار وليد شرابي الهارب إلى قطر، اتهمه فيها بـ”الخيانة العظمى”. وقال: “مناشدة شرابي للاتحاد الأفريقي لتأجيل عودة مصر للاتحاد لحين الفصل في القضية التي أقامها الإخوان المسلمون أمام محكمة حقوق الإنسان والشعوب الأفريقية، لإعادة تجميد عضوية مصر يشكل أركان جريمة استعداء الخارج، من اتحادات ومنظمات ضد مصر، والإساءة للدولة في المحافل الدولية.
