أبعاد الخفجى-رياضة:قبل انطلاق مونديال البرازيل اتفقت معظم أصوات خبراء الكرة على أن أرض “السامبا” ستشكل الفرصة الأمثل للأرجنتين بما يملكه منتخبها من كوكبة أسماء كبيرة للعودة إلى الواجهة العالمية، يعززها وجود قائدها ونجمها “ليو ميسي” الذي أفصح في مقابلة مطولة مع مجلة “فور فور تو” البريطانية المتخصصة عن جاهزيته التامة هذه المرة لقيادة منتخب بلده نحو المجد الغائب منذ 28 عاماً.
إلى أي مدى تترقب كأس العالم؟
تفكيري بها لا يتوقف.. إنها بطولة كروية خاصة وأشعر أنها ستكون رائعة.
وهل هي كذلك كونها تلعب في أميركا الجنوبية هذه المرة؟
لا أدري إن كان هذا هو السبب.. الأرجنتين قريبة للغاية من البرازيل وسنحظى بمشجعين أكثر عن البطولات السابقة، مع ذلك أعتقد أن كل بطولات كأس العالم متماثلة في الأهمية بغض النظر عن مكانها.
ماهي ذكرياتك الأولى عن كأس العالم؟
كنت صغيرا جدا خلال مونديال 94 لذا لا أستطيع تذكر الكثير عنه، ولكن مع مونديال فرنسا 98 فهمت أهمية كأس العالم وأصبحت أتابعها منذ ذلك الحين.
لابد أن هناك لحظة معينة فيها؟
لن أنسى هدف “خافير زانيتي” في مرمى إنجلترا، كانت ركلة حرة نفذت بروعة وقدمت الأرجنتين أداء جيدا لتنتصر بركلات الترجيح، هذه هي المباراة التي أتذكرها جيداً من تلك البطولة.
هذه المرة الأرجنتين من أقوى المرشحين؟
بالتأكيد نملك حظوظا كبيرة في العودة باللقب، والمسألة ليست فقط في اللاعبين الذين نمتلكهم أو الأداء الذي قدمناه في طريقنا إلى هناك، بل في التحضير والحماس ورغبة الانتصار التي بداخلنا.. على المستوى الشخصي، أعلم كم سيكون صعبا الفوز بكأس العالم ولكنني أتعامل مع ذلك بطريقة هادئة جدا.
فزت بكل شيء ممكن مع برشلونة، ماذا سيعني الفوز بكأس العالم مع الأرجنتين؟
سيعني كل شيء، بالنسبة لأي لاعب الفوز بكاس العالم إنجاز لا نظير له، مع ذلك كنت محظوظا بالفوز بكثير من الألقاب مع برشلونة وجميعها كانت مميزة وهامة بيد أن كأس العالم سيكون الأميز.. إن سألتني هل ستستبدل كراتك الذهبية الأربع بميدالية كأس عالم؟ سأجيبك على الفور، نعم.. دائما ما أقول إن الجوائز الشخصية لا تعني الكثير لي مقارنة بالألقاب التي أحققها كجزء من الفريق.
هل كانت ذهبية أولمبياد 2008 اللحظة الأفضل بالنسبة لك بقميص الأرجنتين؟
عايشت تجارب مختلفة مع المنتخب، منها الجيد ومنها السيئ.. الفوز بكأس العالم تحت 20 سنة عام 2005، أيضاً قدمنا أداء مذهلا في “كوبا أميركا” 2007 وللأسف خسرنا النهائي.. لكن بصدق، نعم الفوز بذهبية الأولمبياد كان الأفضل.
صف لنا “اليخاندرو سابيا” كمدرب.
إنه شخص رائع قبل كل شيء.. يعرف الكثير عن كرة القدم وأفكاره واضحة جداً فيما يتعلق برغبته في كيفية لعب الفريق.. نحن مجموعة قوية من اللاعبين وهو يعرف كيف يديرنا، وطوال التصفيات والمباريات الودية كان يختار نفس العناصر في القائمة وفي التشكيل الأساسي الأمر الذي ساعدنا في الانسجام كمجموعة وعزز قوتنا كثيراً خلال العامين الأخيرين.
من المنافسين الحقيقيين للأرجنتين؟
نفس المنتخبات التي دائما ما يتوقع الجميع بروزها في كأس العالم، ومن بقي منها في البطولة الآن كالبرازيل وألمانيا وهولندا وفرنسا، وأعتقد أن منافسنا الرئيس سيأتي من بينهم.. دعنا نأمل أن تكون الأرجنتين ومنتخب آخر في النهائي، ندخل كل لقاء للفوز ومن ثم سنرى إلى مدى سنصل.
هل تحدثت مع رفاقك في برشلونة، مثل “نيمار”، “ألفيش”، “إنييستا” و”تشافي” بشأن من سيكون الأقوى في البرازيل؟
تحدثنا بصفة عامة عن المونديال وتطلعنا لمنافساته وماذا سيحدث إن واجهت منتخباتنا بعضها البعض، ليس أكثر من ذلك، فتركيزنا التام وقتها كان على برشلونة.
مثل “نيمار”، ستحمل على عاتقك عبء منتخب بلادك، كيف تتعامل مع هذه الضغوطات؟
بالهدوء.. لا أعتقد أن المنتخب الأرجنتيني يعتمد علي، هذا بعيد عن الحقيقة، لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يستطيعون تقديم الأفضل والتتويج باللقب، وهو هدفنا الأساس.
هل قدمت أي نصيحة لـ”نيمار” بشأن كيفية تعامله مع الضغوط؟
لا، ليس تماما.. نادرا ما تحدثنا عن كأس العالم، حينها كانت لدينا أمور أهم للتفكير بشأنها مع برشلونة.
هناك دوما مقارنة بينك وبين “مارادونا”، والكثير يقولون إن الاختلاف الكبير بينكما أنك لم تفز بكأس العالم بعد، فهل تجد ذلك بمثابة الحافز هذه المرة؟
لم أفكر أبدا في مقارنات مع أي لاعب ولا أمنح أي أهمية لتلك الأمور.. مقارنتي بـ “مارادونا” ليست بالأمر السيئ ولكنها ليست حافزا بالنسبة لي للفوز بكأس العالم، أريد الفوز بها لأن ذلك فقط سيكون رائعا لكل الأرجنتينيين ولمنتخبنا، وآمل بأن ننجز ذلك في البرازيل.
عندما رفع “مارادونا” الكأس في المكسيك 1986 لم تكن قد رأيت النور بعد، ماذا تعرف عن تلك البطولة التي شهدت آخر انتصار أرجنتيني؟
عندما كنت صغيراً كان الناس يتحدثون عن ذكرياتهم في تلك البطولة، ويروني صورا لما تعنيه كأس العالم بالنسبة لهم، طبعا لم أكن قد ولدت حينها ولكن من خلال تلك الصور والذكريات تعلمت الكثير عن ذلك الانتصار، وسيكون رائعاً لي ولزملائي وبلدي بصفة عامة تكرار ذلك.. إنجازه سيكون مدهشاً.
ماهو الاختلاف الرئيس بين منتخب الأرجنتين الحالي والمنتخب الذي خاض مونديال جنوب أفريقيا؟
بالتأكيد هناك عدة تغيرات، لدينا بعض اللاعبين الجدد، والغالبية من التشكيلة الحالية نشأت سويا عبر المنتخبات السنية التي حققت ألقاب كثيرة وهناك صداقة رائعة بيننا، لذا نحن نعرف بعضنا جيدا ونشكل مجموعة مترابطة.
كيف تصنف حظوظك في الفوز بالحذاء الذهبي كهداف للمونديال؟
لأكون صادقاً هذا ليس هدفي.. أنا ذاهب للبرازيل لرفع كأس العالم كبطل، هذا هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي، وكل الأمور الأخرى تأتي ثانياً.
