ابعاد الخفجى-اقتصاد:سجلت أسعار الخضار في الطائف أرقاما قياسية بعد أن زادت بنسبة ٢٠٠٪، الأمر الذي ألقى بالدهشة على مرتادي السوق من المواطنين الذين أرجع بعضهم هذا الارتفاع المفجع في الأسعار بشكل مبالغ فيه إلى سيطرة العمالة السائبة على السوق، وعمل تلك العمالة على رفع الأسعار بطريقة منتظمة.
وسجل الطماطم حضورا في قائمة أكثر الأصناف ارتفاعا في السعر، ولامس سعر الكرتون الصغير 60 ريالا، بينما كان سعره في السابق يتراوح ما بين 15 إلى 20 ريالا.
وأمام تلك الارتفاعات في أسعار الخضار إلى مستويات ملحوظة بسوق الخضار، فضّل فرع وزارة التجارة والصناعة بالطائف الصمت، حيث سعت “الوطن” للوقوف على ذلك مع الجهات المسؤولة للتعليق على ذلك ودورهم في ضبط الأسعار، إلا أن التواصل مع مسؤولي الفرع انتهى دون جدوى.
فيما أشار المواطن محمد الزهراني، أن هذا الارتفاع يأتي في ظل عدم الخوف من الرقيب والمتابعة وقال: “أستغرب قفز الأسعار بين يوم وليلة في سوق الخضار”.
في حين ناشد هلال الحارثي، الجهات المختصة بمتابعة حلقة الخضار وفرض عقوبات على كل من يتلاعب بالأسعار بهذه الصورة، مضيفاً: “من غير المعقول أن يكون كل موسم يمر به المواطنون يشهد ارتفاعا بالأسعار بصورة فاحشة لا يقبلها دين ولاعقل”.
وبين أبو أحمد السفياني وهو أحد البائعين بحلقة الخضار، أن السعوديين لا يعرفون ماذا يريدون ولا كيف ينظمون أعمالهم ولا حتى عملية الشراء ولا الأوقات المناسبة لها، لذلك يجد الكثير من الباعة وأصحاب المحلات فرصة لرفع الأسعار لأن المواطن سيقوم مضطرا بالشراء سواء ارتفعت الأسعار أم انخفضت، والفرصة دائما تأتي مع هذه المواسم، حيث لا أحد يتراجع عن رفض البضاعة مهما غلا ثمنها.
وكانت “الوطن” قد كشفت في تقرير خاص في وقت سابق عن ارتفاع في أسعار الخضروات في بعض مناطق المنشأ لتلك الخضروات والتي يستورد منها الباعة بضاعاتهم من مزارعها، لاسيما منطقة جازان التي رفع فيها المنتجون الأسعار، انعكس على مخاوف البعض أن يتبع ذلك ارتفاعات في أسعار الخضروات في مختلف أسواق المناطق الأخرى التي تجلب خضرواتها من جازان.
