ابعاد الخفجى-سياسة:وجَّه وزير العدل اللبناني أشرف ريفي انتقادات لاذعة لحزب الله، قائلاً إنه أسهم بسياساته الخاطئة في تعريض البلاد لأخطار أمنية محدقة، وأضاف في تصريحات صحفية أمس: “ارتكبنا خطيئة وطنية كبرى لعدم انتخاب رئيس جمهورية في وقتِه، كما ارتكبنا خطأ كبيراً آخر بالسكوت عن تدخل حزب الله في لهيب الأزمة السورية، وعدم بناء جدار عازل مع سورية، يحمينا من لهيبها، وقد ارتكبَ حزب الله خطأ وطنياً بحق نفسه وبحق البلد، فأدخلَ النار السوريّة إلى لبنان، لذلك يجب انسحاب الحزب من سورية فوراً لنحمي أنفسنا”.
ودعا ريفي إلى “وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب في أسرع وقت ممكن، وقال “لا أحد يستطيع أخذَنا إلى مشروعه، ولن نذهب إلى مشروع إيران لنكافح خصومها. أنا أكافح الإرهاب إذا كان خصماً للبنان، سواء أتى من إيران أو كان مضاداً لها، أو من طرف إسلاميّ متشدّد. لسنا جنود “حزب الله” لنقاتلَ عنه، ولسنا جنوداً في الجيش الإيراني لنقاتل معه، بل نحن جنود الوطن لنقاتل أي خصم أو عدوّ ممكن أن يؤذي البلد. فنحن أمام نوعين من الإرهاب، يتكاملان ويتقاتلان ويؤذيان البلد”.
وتعليقاً على تلك التصريحات يقول المحلل السياسي أحمد عودة في تصريحات “ما ذكره الوزير ريفي صحيح بنسبة 100%، وما نراه حالياً من أحداث أمنية ما هو إلا مقدمة لما سنراه مستقبلاً، وإن كانت الأعمال الإرهابية والانتحارية قد أثارت خوف البعض، فإن ما سيأتي سيكون أكثر قسوة، إذا سمحت الحكومة لهذا الحزب بالاستمرار في سياسته التي تهدد مستقبل البلاد واستقرارها.
في سياق أمني، اتجهت الأنظار في لبنان أمس، إلى التطور الذي حصل في مخيم عين الحلوة الواقع جنوب مدينة صيدا، حيث جرى إطلاق خطة أمنية في المخيم، عبر انتشار قوة قوامها 150 عنصراً، وهي خطوة أولى باتجاه ضبط المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحصين أمن اللاجئين وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتغلغل داخلها.
وعلمت “الوطن” من مصادر فلسطينية أن “الانتشار الأمني سيشمل أحياء المخيم كافة بلا استثناء، وأن عناصر حركة فتح وضعت قـوة قـوامها 100 عنصر لمسانـدة القوة المنتشرة عند حصول أي طارئ”. من جهة ثانية، برزت مخاوف في لبنان عقب التسجيل المصور الذي بثه أحد مواقع الإنترنت لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، الذي تحدث عن مرحلة جديدة تهدف إلى “فكك أسرى المسلمين في كل مكان”، متعهداً بتصفية “جزاريهم” من القضاء والأمنيين والحراس. وظهر في الفيديو اسم سجن رومية اللبناني من ضمن سجون عربية أخرى تضم أسرى تابعين للتنظيم”.
