ابعاد الخفجى-سياسة:لم تهدأ العاصمة اليمنية صنعاء، ولليوم الثاني على التوالي من سقوط اللواء 310 الذي يعد من أهم الألوية في الجيش اليمني، إلا وخرجت تكهنات، وإشارت حول سقوط اللواء في فخ “مؤامرة” سهلت السيطرة عليه وقتل قائده، مما أدى في نهاية الأمر إلى سقوط عمران، في ضربة مدوية للسلطات اليمنية. يأتي ذلك فيما باشرت اللجنة الأمنية العليا، ووزارتا الداخلية والدفاع في اليمن تنفيذ خطة أمنية لمواجهة أي احتمالات بحصول اضطرابات في العاصمة صنعاء بعد أحداث العنف التي شهدتها مدينة عمران المجاورة، التي انتهت بفرض مسلحي جماعة الحوثي سيطرة كاملة على المدينة، وأكثر مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.وأعلنت اللجنة الأمنية في بيان لها، أن العاصمة صنعاء خط أحمر، وأنها لن تسمح لأي طرف كان، أحزابا أو جماعات بنشر مظاهر الفوضى والتخريب في عاصمة اليمن الموحد، والعبث والنيل من مؤسسات الدولة أو المرافق الحكومية والمصالح العامة والخاصة.وأكدت اللجنة عزمها اتخاذ الإجراءات كافة، التي كفلها الدستور والقوانين النافذة بحق أي جهة أو طرف يقوم بأعمال التخريب، ويستهدف الأمن والاستقرار للممتلكات العامة والخاصة، مشيرة إلى أن العاصمة صنعاء الملاذ الآمن لكل اليمنيين، وتوجد فيها كل أطياف البلد، وكل القوى السياسية، وأن يد القانون ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسكينة المواطنين.وبحثت اللجنة في الإجراءات الهادفة إلى ضبط الأمن وتعزيز السكينة في العاصمة، ودعت قوات الجيش والأمن إلى رفع مستوى الحس الأمني واليقظة والتعامل المسؤول والتحلي بالصبر تجاه أي قضية، وتسجيل الحضور في مقار العمل، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف، وعدم إتاحة الفرصة لأي طرف لإثارة الفتنة الحزبية أو المناطقية أو المذهبية، وعدم الزج بالأجهزة الأمنية في معارك وهمية لا تخدم المصلحة العليا للبلاد. ودعت الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع إلى الوقوف صفا واحدا مع تطبيق واحترام سيادة القانون، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت خلال مرحلة الحوار الوطني الشامل، وما انبثق عنها من مخرجات وحلول للأزمة السياسية التي مرت بها اليمن.
كما دعت وجهاء الحارات والمشايخ والحرس المدني والمواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية؛ للحفاظ على المصالح العامة والخاصة.وفي شأن المدنيين النازحين من محافظة عمران، المقدر عددهم بعشرات الآلاف، أقرت اللجنة تشكيل لجنة استقبال رئيسة لهم، تنبثق عنها لجان فرعية بالمديريات مكونة من شرطة العاصمة، تُعنى بالتواصل والتنسيق مع الوحدة التنفيذية لاستقبال النازحين، وتوفير الخدمات والمتطلبات والظروف الملائمة لإيوائهم الذي تم تحديده في المدخل الشمالي للعاصمة.
