ابعاد الخفجى-سياسة:
بدأ امس فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال المؤتمر العالمى للشعوب الأصلية، وسط مشاركة المئات من الوفود الذين يمثلون الشعوب الأصلية. ويمثل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر حول حقوق الشعوب الأصلية، بما فى ذلك السعى إلى تحقيق أهداف إعلان الأمم المتحدة الخاص بحقوق أكثر من خمسة آلاف من المجموعات المتميزة من نحو تسعين بلدا، يشكلون أكثر من خمسة بالمائة من سكان العالم ويتراوح عددهم نحو أربعمائة مليون شخص.
وتتميز تلك الشعوب بصلتها القوية مع الأراضى التقليدية متمثلة بنظمها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة بها، فضلا عن لغاتها الفريدة وثقافاتها ومعتقداتها. وافتتح المؤتمر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كوتيسا، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، وبحضور المفوض السامى لحقوق الإنسان رعد زيد الحسين.
وأكد الأمين العام فى كلمته الافتتاحية فى المؤتمر – الذى ينهى أعماله اليوم الثلاثاء – أن الأمم المتحدة تسعى من أجل أن تكفل مشاركة الشعوب الأصلية – نساءً ورجالاً – فى عملية صنع القرار على جميع المستويات. وقال للمشاركين فى الجلسة الافتتاحية من المؤتمر “من المهم الآن وأكثر من أى وقت مضى أن تشارك مؤسسات الشعوب الأصلية فى أنشطة الأمم المتحدة، خاصة وأن الوثيقة النهائية التى ستصدر عن المؤتمر تتضمن التزامات عملية المنحى لردم الهوة بين الوعود والنتائج”.
وأردف الأمين العام قائلا “لقد طالبتنى الوثيقة النهائية بتقديم مقترحات محددة لتمكين الشعوب الأصلية ومؤسساتهم للمشاركة بشكل مباشر فى أنشطة الأمم المتحدة، وهو ما يمثل مسألة مهمة للغاية بالنسبة للشعوب الأصلية، كما طالبتنى الوثيقة أيضا بتعيين مسئول رفيع المستوى فى الأمم المتحدة يكون معنيا بشئون الشعوب الأصلية، وسوف أولى هذين الموضوعين اهتماما بالغا”. ويناقش المشاركون فى المؤتمر سبل الإسراع فى اتخاذ إجراءات نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتحديد خطة التنمية لما بعد عام 2015. بحيث تراعى ثقافة الشعوب الأصلية وهويتها وحقها فى تحديد أولوياتها.
