ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت هيئة علماءالمسلمين بلبنان عن حملة الجمعة المقبلة في جميع المساجد بلبنان وفى كل المحافظات باسم “لا لذبح عرسال”.. منتقدة ما اعتبره محاولة من حزب الله لتوريط الجيش اللبنانى فى تدمير عرسال فى إطار معاقبة المناطق السنية. وقالت الشيخ مالك جديدة رئيس الهيئة في بيان تلاه فى مؤتمر صحفى للهيئة “فى لحظة تاريخية حرجة طرحت قيادة الجيش السؤال الأكبر من كل جواب “هل كانوا يريدون منى تدمير عرسال، فوق رؤوس ساكنيها من اللبنانيين والسوريين البالغ عددهم حوالى 120ألف” .
وأضاف لقد أحبطت القيادة مخططا لإبادة عشرات الآلاف من المواطنين واللاجئين الهاربين من إرهاب تحالف الإثم والدم، فما عملية “ذبح عرسال” إلا حلقة من حلقات العقاب الجماعى للمناطق ذات الأغلبية السنية والتى بدأت فى العاصمة بيروت فى عدوان 7 أيار -اقتحام حزب الله وأمل لبيروت- “.
حسب قوله وقال إن فريقا سياسيا يروج لضرورة التحالف مع الإرهاب الأسدى لا يمكن أن يكون صادقا فى مكافحة الإرهاب. -فى إشارة لحزب الله- وتوجه إلى أهالى العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة وداعش ،قائلا الحل ليس عند الحكومة اللبنانية ولا القطرية، الحل عند من يعيق التفاوض داخل مجلس الوزراء، وننصحكم أن تشكلوا “خلية حل” لا “خلية أزمة” وألا تتوقفوا عن الضغط على الوزراء وزيرا وزيرا وأن تحاسبوا من يبيعكم الكلام والأوهام. وأكد أن الهيئة بذلت قصارى جهدها لحل هذه الأزمة الإنسانية وقدمت كل ما تستطيعه لكن هناك من أطلق النار على المبادرة وعلى وفد الهيئة -وفد وساطة إلى عرسال-، وقال لقد تحملت الهيئة في ذلك الكثير ومع ذلك فهي لن تدخر جهدا للمساعدة حين يكون تدخلها مفيدا. وتابع قائلا إلى الموقوفين الإسلاميين في سجون العدالة الانتقائية والانتقامية – فى إشارة إلى السجناء الإسلاميين بسجن رومية أكبر السجون اللبنانية-، كنا نتمنى أن تعودوا إلى ذويكم المعذبين على مدى سنين دون أن يذبح أحد باسمكم بحد السكين، فإن هذا الذبح قد أساء لمظلوميتكم التى كانت محل إجماع عند جميع المعنيين، ونرجو لكم الفرج القريب من أتون هذا الظلم الرهيب. وأدانت الهيئة على لسان رئيسها التفجير الآثم الذى استهدف شاحنة للجيش اللبنانى في عرسال .
وقالت ” ندين أى مساس بالجنود اللبنانيين، وندعو الإخوة السوريين إلى الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس والحذر من محاولات النظام وحلفائه، زجهم فى صراع مع الدولة ونكرر مطالبتنا للمقاتلين السوريين الذين يحتجزون عسكريين لبنانيين بضرورة إطلاق سراحهم وإيقاف قتلهم”. وقال بيان الهيئة الذى تلاه رئيسها إن ما رأيناه من أفلام موثقة لانتهاكات صادمة غير إنسانية وغير لائقة من عناصر أمنية لبنانية بحق مواطنين من عرسال ولاجئين سوريين فى المخيمات يدعونا إلى دق ناقوس الخطر واعتبار ما جرى قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وقد بلغ حد التهديد باغتصاب النساء وضرب الأطفال والعجز ووضع الرضع وأمهاتهم تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات وضرب الجرحى وذوى الاحتياجات الخاصة على جرحهم وعلى أرجلهم المقطوعة وتخريب الخيم والمنازل ودهس السيارات والدراجات والممتلكات. وطالبت الدولة اللبنانية والجهات الأمنية المسئولة ووزراة العدل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإنزال العقوبات الرادعة بالفاعلين، لما لهذه القضية من تداعيات لا تحمد عقباها ولا يعرف مداها. وكررت الدعوة لمقاتلى ما يسمى “حزب الله” إلى الانسحاب الفورى من سوريا، ودعوة المقاتلين السوريين إلى الانسحاب الفورى إلى سوريا، حيث معركتهم الحقيقية.
