ابعاد الخفجى-سياسة:
أبدت مصادر رسمية يمنية خشيتها من تصعيد جماعة الحوثي خلافاتها مع الرئيس عبدربه منصور هادي، وخاصة مع إصرارها على التعامل مع الوضع القائم بموجب اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقع بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين وليس عبر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهو ما يتمسك به الرئيس هادي.
وأوضحت ذات المصادر، أن الحوثيين أبدوا من خلال ممثلهم في مؤسسة الرئاسة المستشار الجديد للرئيس، المعين بموجب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، إصراراً على اعتبار الاتفاق الموقع من قبل المكونات السياسية مؤخراً كتسوية سياسية جديدة تمثل مرجعية للعملية السياسية القائمة اليوم، إلا أن الرئيس هادي رفض هذا التوجه، وأبدى تمسكاً بالمبادرة الخليجية كمرجعية للمرحلة الانتقالية التي دخلت مرحلتها النهائية والثانية عقب اختتام مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير الماضي.
وتزامن إعلان الحوثيين البقاء في العاصمة صنعاء وتمديد مهام اللجان الشعبية المسلحة التابعة للجماعة مع تصاعد المطالب الشعبية لسكان العاصمة بسرعة إخلاء صنعاء من المظاهر المسلحة ومن التواجد القسري للحوثيين واستعادة ممتلكات الدولة والجيش المنهوبة، وهو ما عبر عنه عدد من المسيرات الاحتجاجية الحاشدة التي تشهدها العاصمة منذ مطلع الأسبوع الجاري.
في غضون ذلك نجا العقيد بشعبة الاستخبارات العسكرية، ناصر مقريح، من الموت وقتل نجله وأُصيب ثلاثة من زملائه بجراح متفاوتة، أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة بسيارته أثناء مرورها في الخط البحري السريع بمحافظة عدن (جنوبي اليمن).
وقال مصدر أمني بشرطة عدن إن عناصر إرهابية مجهولة زرعت عبوة ناسفة في سيارة مقريح، بهدف تصفيته.
وأضاف المصدر، أن الانفجار حدث عندما كان يقود السيارة نجل العقيد مقريح يدعى أمين، أثناء مرور السيارة في الطريق البحري الرابط بين مديريتي خورمكسر والمنصورة، وهو ما أسفر عن مقتله على الفور.
من جانبه أوضح مصدر مقرّب من الضحايا، أن العقيد مقريح لم يكن على متن السيارة عند الانفجار، في حين كان يقودها نجله أمين ومعه ثلاثة من زملائه في طريقهم صوب عملهم ببنك التعاون والتسليف الزراعي (كاك بنك)، الأمر الذي أدى إلى مصرعه (أمين) وإصابة زملائه بجروح متفاوتة.
