ابعاد الخفجى-سياسة:
دعت مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة دينا قعوار إلى تطوير أساليب عمل مجلس الأمن الدولى ليكون قادرا على اتخاذ إجراءات فورية فى مواجهة التحديات الدولية المتسارعة على نحو يتسق مع ولايته بموجب الميثاق لصون السلم والأمن الدوليين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن قعوار قولها “إن مجلس الأمن لم يتمكن حتى الآن من إيجاد حل عادل ودائم للصراع العربى الإسرائيلى وأيضا من حسم الأزمة السورية بعد ، وهذه مجرد أمثلة على القضايا الماثلة أمامنا التى فاقمت من معاناة شعوب ودول المنطقة ومازال تفادى التعامل من قبل المجلس مع هذه القضايا على قدم المساواة والتى زاد منها الازدواجية بالمعايير ، يشكل تهديدا بفقدان مصداقية المجلس”.
وأكدت قعوار – أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن والتى خصصت حول (أساليب عمل المجلس) – على أهمية زيادة الشفافية وتعزيز التنسيق بين المجلس والجمعية العامة باعتماد التوصيات التى تصدرها الجمعية العامة حول قضايا السلم والأمن الدوليين وتعديل بعض أساليب عمله من حيث الشروع بتقديم إحاطة مفتوحة بشأن عمل ومداولات لجان الجزاءات عوضا عن اقتصار تقديم الإحاطة بمشاورات مغلقة.
وشددت على أهمية التعاون الوثيق بين مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ، فبإمكان المحكمة أن تسهم فى الجهود المبذولة من أجل تفادى وقوع أو تكرار بعض النزاعات عبر ملاحقتها ومعاقبتها لمرتكبى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأخطر الجرائم التى تثير قلق المجتمع الدولى بأسره وتهدد السلم والأمن الدوليين. كما أكدت قعوار على أهمية مواصلة العمل من أجل سد فجوة الإفلات من العقاب وضمان أهمية استعداد النظم المحلية على التعامل مع الجرائم المندرجة فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ، قائلة “إن المحكمة الجنائية الدولية ستبقى الكيان القانونى الوحيد لمعاقبة الجرائم الدولية الأكثر خطورة ومن مصلحة المجلس أن يعزز تعاونه معها”.
