ندى محمد 

ابعاد الخفجى-محليات:
تعهدت وزارة الشؤون البلدية والقروية بحماية الأمانات التابعة لها في مدن المملكة كافة من التهديدات والوعود التي يلوح بها تجار وملاك مطاعم مخالفة لاشتراطات الصحة العامة عبر رفع دعاوى قضائية ضد أمانات المدن جراء حملاتها التفتيشية على نطاق واسع وعلى رأسها ما تشهده مدينة جدة من حملة كبيرة تقودها أماناتها على عدد كبير من المطاعم والبوفيهات لتطبيق نظام الاشتراطات الصحية عليها كاملة دون محاباة.
وعلم أن وزارة الشؤون البلدية والقروية خاطبت أمانات المدن مشجعة لها في المضي قدما في تطبيق النظام بحق كل مخالف لاشتراطات السلامة الغذائية، وأن صحة المواطن هي الأهم في هذا المضمار وصلب عمل الوزارة ممثل في أماناتها، وأنها ستقف بقوة مع الأمانات ضد كل من يحاول ثنيها عن عملها عبر التهديد بالمقاضاة.

وأكدت الوزارة في خطابها للأمانات عدم الالتفات إلى ما يقوم به تجار “مطاعم السموم” من محاولات لثني الأمانات عن تأدية واجباتها الأساسية في حماية المستهلكين والسير قدما في عملها وأن لا يكون لمثل هذه الحملات المضادة لحملات الأمانات أي تأثير على عملها، حيث إن ذلك من صميم عملها.
كما طالبت الوزارة، بحسب المصادر، الأمانات بتوثيق أعمالها كافة في الميدان من خلال الصور والفيديوهات وربطها بمحاضر الوقوعات الميدانية لتوثيق كل مخالفة يتم ضبطها وتقديمها لمن يطالب بإثباتها من الجهات الرسمية ذات العلاقة.
من جهته، نفى المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي صحة ما يتداول من أن أمانة جدة كانت غافلة لفترة طويلة من الزمن عن مثل هذه المخالفات الصحية والغذائية، وأن حملتها جاءت لتحسين صورتها أمام الرأي العام الجداوي على وجه الخصوص.
وأضاف أنه لا أساس من الصحة لمثل هذه المقولة، مؤكدا أن أمانة جدة كانت وما زالت تعمل بالأسلوب نفسه وتقوم بحملات مستمرة منذ زمن غير أن ما جعل الحملة تأخذ كل هذا البعد إعلاميا ومحليا على صعيد ما يتناقله المواطنون في مجالسهم واجتماعاتهم هو أن الأمانة اعتمدت في هذه الفترة توثيق المخالفات والمخالفين في مواقعها الرسمية وعلى حساباتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي مما جعلها تأخذ صدى أوسع ومتابعة غير مسبوقة من قبل شرائح المجتمع كافة.
ونفى ما يتداول من أن الهدف هو التشهير، مؤكدا أن ما تقوم به الأمانة هو توثيق المخالفات والمخالفين فقط حسب الأنظمة والقوانين التي تخول للأمانة عمل ذلك، مبينا أن أمانة جدة لم تعد تستقبل بلاغات المواطنين عن مثل هذه المخالفات عن طريق رقم البلاغات الموحد 940 فحسب، بل أصبحت تتلقى بلاغات المواطنين المقرونة بالصور عن طريق حساباتها في “تويتر” و”فيس بوك” واعتمادها وسائل تواصل رسمية لبلاغات المواطنين.
وحول ما يدعيه الكثير من ملاك المطاعم والمستثمرين على وجه الخصوص من تضررهم من مثل هذه الحملات واحتمال مغادرتهم وتوقف استثماراتهم، أشار إلى أنه لا حاجة إلى مستثمر يخالف قوانين وأنظمة الأمانات فيما يخص الاشتراطات الصحية والغذائية ومغادرته خير من بقائه وارتكابه لمخالفات تضر بالمواطن والمقيم