ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:
دعا رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط إلى عدم تعقيد الإجراءات بحق النازحين والمواطنين العاديين السوريين على المعابر الحدودية دون دراسة وافية” رغم إقراره بأن عدد النازحين السوريين إلى لبنان كبير وضخم بفعل الحرب التى أشعلها النظام السورى
كما أن هذه الأعداد تشكل عبئا على الواقع الاقتصادى والاجتماعى الداخلى اللبنانى.
وقال جنبلاط فى موقفه الأسبوعى الذى أدلى بها لجريدة الأنباء الإلكترونية التابعة لحزبه “من الضرورى جدا أن يكون هناك تمييز واضح بين النازحين الذين هربوا ويهربون من القتل والدمار فى سوريا وقد فقدوا فيها بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وهم بحاجة إلى إيوائهم من خطر الموت وبين من يقصدون لبنان لأغراض أخرى وقد رأينا أمثالهم فى تلك التظاهرات الغوغائية التى حصلت أثناء مسرحية التجديد لبشار الأسد، حسب تعبيره -فى إشارة إلى إقبال الناخبين على انتخابات الرئاسة السورية فى السفارة بلبنان- .
واعتبر أنه ليس كل المواطنين السوريين سواسية فى هذا الإطار والأغلبية الساحقة منهم تهجرت من سوريا خوفا من الحرب الدائرة هناك وهم أبرياء ولا ذنب لهم بما حدث ويحدث كل يوم”.
ودعا جنبلاط كلا من وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم “للأخذ فى الاعتبار فى إدارة هذا الملف الحساس والصعب ما يوفق بين المصلحة الوطنية اللبنانية العليا وبين حفظ كرامات النازحين السوريين وحماية من هم فى خطر من النيران المستعرة فى سوريا بعيدا عن بعض الخطابات العنصرية اليمينية اللبنانية،حسب تعبيره.
وتساءل هل من الضرورى تذكير البعض كيف استقبل الشعب السورى اللبنانيين أثناء عدوان تموز 2006 وهم الذين يتعرضون اليوم لما هو أشد وأفظع من ذاك العدوان الإسرائيلى؟”.
وختم تصريحه قائلا “نذكر بضرورة الحفاظ على المعاملة اللائقة لأهل عرسال وعدم التعاطى مع هذه البلدة اللبنانية على أنها تماثل قندهار، كما نذكر بأن الظروف التى تولدت فى تلك المنطقة ليست سوى إحدى نتائج تداخل الصراع اللبنانى – السورى، وأدعو فى هذا المجال لاحترام الوسطاء الذين يقومون بعمل الخير ويبذلون جهودا كبيرة للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين وإنهاء هذه المشكلة الإنسانية”.