ابعاد الخفجى-اقتصاد:
تعيش أسواق السمك هذه الأيام ظاهرة تفشي الغش والتدليس في بيعها وتدني مستوى النظافة العامة وتعرض الأسماك إلى التلوث البيئي في ظل غياب الرقيب، وأبدى عدد من المواطنين تذمرهم من بيع سمك طازج مخلوط بالرديء وتزايد جشع تجار الأسماك في رفع الأسعار أوقات الأمطار والرياح الشديدة إضافة إلى احتكار العمالة الوافدة لسوق السمك، في الوقت الذي أكدت فيه أمانة تبوك تشغيل مختبر صحة البيئة في السوق المركزية للكشف على اللحوم والأسماك والخضار الواردة إلى الأسواق.
كما بين المواطن محمد الفراج أن سوق الأسماك تعيش في أي مدينة على مجموعة من العمالة التي تمسك بزمام أمورها، وأضاف:” الأسماك أصبحت سلعة غالية في ظل اﻻحتكار الواضح من بعض العمالة ويرجع ذلك إلى ضعف الرقابة من البلديات على تلك اﻷماكن مما زاد في طغيان هذه العمالة وازدياد أسعار السمك بشكل كبير”، موضحا أن المواطن أصبح يجد صعوبة في تأمين متطلباته من السمك الجيد للاستخدام الآدمي في ظل وجود الأسماك الفاسدة التي تباع على مرأى من الجميع، على حد قوله، مبينا أن بعض العمالة الوافدة تقوم ببيع الأسماك خارج سوق السمك على المطاعم والفنادق لأجل الحصول على قيمة مالية أعلى.
كما ذكر المواطن أحمد الفراج أن الغش في الأسماك له أكثر من وجه في الأسواق من خلال حالة السمك ورفع السعر وعدم معرفة الزبون بنوعية وجودة الأسماك، وأضاف: “لا يوجد دور لمراقبة الأسعار والغش التجاري مما يضع المواطن محل استغلال”، مبينا أن سعر سمك الحريد يباع سابقا بثمانية ريالات والآن فوق الـ20 ريالا.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان أنه يتم القيام بجولات يومية صباحية ومسائية من قبل المراقبين لفحص الأسماك ومصادرة الأسماك الفاسدة وإغلاق المحال المخالفة وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات، وقال: “الأمانة بصدد تجهيز وتشغيل مختبر صحة البيئة في السوق المركزية للكشف على اللحوم والأسماك والخضار الواردة إلى الأسواق”، موضحا أن الأمانة قامت بإلزام أصحاب جميع محلات الأسماك في السوق المركزي بإعادة تجهيز محال الأسماك من أرضيات وأدوات طبخ وأدوات نظافة.
وحول ارتفاع الأسعار أشار إلى أن ارتفاع الأسعار من اختصاص وزارة التجارة والأمانة دورها المتابعة.
من جهة أخرى، نفذ مكتب العمل حملة بمساندة الرافد الأمني بمحافظة أملج على سوق السمك بأملج وتم ضبط ثمانية من العمالة المخالفة أثناء مزاولتهم لمهن مقتصرة على السعوديين، ثلاث منها متكررة مرات عدة.
