ابعاد الخفجى-تقنية:
أعلن موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عن تفعيل ميزة استقبال الرسائل المباشرة بين الأشخاص بغض النظر إذا كانوا يتابعون بعضهم البعض، في خطوة منه لتعزيز تطوره المستمر في ظل الضغط الكبير لتعزيز النمو الذي يفرضه عليه من قبل المستثمرين.
وقال “تويتر” أن ميزة الرسائل المباشرة، والتي تسمح للمستخدم بالتواصل بشكل خاص، تتطلب أن يقوم الطرفان بمتابعة بعضهما، بعد إجراء تواصل مسبق بينهما، أما الآن فإن الرسائل المباشرة ستكون متاحة للجميع ممن يختارون تفعيل هذه الميزة.
ومن شأن هذه الخدمة أن تشكل أداة فاعلة للعديد وخاصة الشركات والمشاهير، والذين سيتمكنون الآن من التواصل مع الأشخاص الذين يبعثون لهم برسائل دون الحاجة لتفعيل تواصل مسبق معهم ومتابعتهم.
وقام “تويتر” بإجراء تجربة على هذه الميزة في السابق، بجعلها متوفرة لجزء من مستخدميه في عام 2013، لكنها لم تضع جهدها الكامل في الميزة حتى اليوم. وسيستطيع المستخدم الآن فتح جهة تواصل تمكنه من استقبال الرسائل المباشرة من أي مستخدم آخر، حيث سيظهر للمستخدمين عن طريق التطبيق المتاح على أنظمة “IOS” الخاص بـ APPLE أو أنظمة أندرويد الخاص بـ Google، أيقونة للرسائل الخاصة في ملفاتهم، كما ستمنح تويتر كل مستخدم خاصية استقبال الرسائل ممن يتابعهم، سواء كانوا يتابعونه بالمقابل أم لا.
هذه التحسينات، وبحسب تويتر، ستجعل ميزة الرسائل المباشرة أسرع وأسهل لأنها ستمنح المستخدم سهولة أكبر في التواصل، حيث ستصبح الخدمة مفعلة بشكل رسمي اعتباراً من الاثنين.
وأضاف تويتر “نحن نعمل على الاستثمار في قناتنا الخاصة لوضع الأساس لتراسل وتواصل قوي وسهل”.
وبالطبع، ليست تويتر هي الوحيدة التي ترى قيمة في الرسائل المباشرة، حيث تعمل وسائل التواصل الاجتماعي برمتها لتفعيل هذا النوع من الخدمات لمستخدميها. وقامت فيسبوك مؤخرا بمنح خاصية للمطورين بإرسال الصور، الفيديوهات وغيرها عن طريق خدمة التواصل المباشرة “الماسنجر”، والتي تضم 800 مليون مستخدم، كما قامت الشركة العملاقة بشراء تطبيق واتس اب، وهي خدمة تواصل مباشرة تحوي حاليا على 800 مليون مستخدم نشط، بمبلغ وصل إلى 19 مليار دولار.
كما تنمو شركات أخرى مثل “سناب شات” و”لاين” و”وي شات” بطريقة سريعة. وبالنسبة لتويتر، الرسائل المباشرة هي أكثر من ميزة تواصل، حيث يأتي هذا التغيير بعد أن قامت الشركة في الأسبوع الفائت بإعادة تصميم الصفحة الرئيسية في الولايات المتحدة لجذب المزيد من المستخدمين دون الحاجة للتسجيل في الشبكة.
وفي يناير، أطلقت الشركة مجموعة من الخدمات تمنح المستخدم القدرة على إرسال الرسائل المباشرة وبث فيديو مدته 30 ثانية عن طريق التطبيق الخاص بـ “تويتر” مباشرة، مع القدرة على تعديله أيضاً.
وتحاول “تويتر” إقناع “وول ستريت” بأنها تملك قاعدة كبيرة من المستخدمين أكثر من نسبة المستخدمين الشهريين النشطين التي تعلن عنها. الشركة أيضاً تعمل أيضاً على رفع نسبة المستخدمين النشطين لديها. وفي تقرير العائدات المالية للربع الرابع في فبراير قالت “تويتر” إنها تملك 288 مليون مشترك نشط يستخدمون الشبكة شهرياً، في حين تتطلع “وول ستريت” إلى ما مجموعه 295 مستخدماً شهرياً.
وتصب شبكة التواصل الاجتماعي تركيزها على تفعيل ميزات قادرة على جذب كل من المستخدم النشط، والخامل أيضاً لاستخدام “تويتر” أكثر، كما أطلقت مؤخراً تطبيق “Periscope”، وهو تطبيق يسمح للمستخدمين بنشر فيديوهات بث مباشر. كما جعلت “تويتر” أيضاً من السهل على الشركات الإعلامية تضمين “التغريدات” في أخبارها وقصصها، وإنشاء قوائم تنسيق لاقتراحات المستخدمن الجدد.
وتجدر الإشارة إلى أن التغييرات ستكون متاحة لمستخدمي معظم الأجهزة، بما فيها العاملة بنظامي “IOS” و”أندرويد”.
