أبعاد الخفجى-اقتصاد:
واجهت السوق النفطية العالمية خلال عام 2014، تغيرات كبيرة نتيجة لتراجع نمو الاقتصاد العالمي وتباطؤ النمو في الطلب على النفط بالإضافة إلى زيادة المعروض منه، وبناءً على بيانات منظمة “الأوبك” ارتفع متوسط الطلب العالمي على النفط بنسبة 1.06 % ليبلغ 91.2 مليون برميل يوميا في حين ارتفع متوسط العرض العالمي بنسبة 2.39% ليبلغ 92.22 ملايين برميل يوميا.
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة، فقد أدى تسجيل ميزان النفط العالمي فائض يقدر بنحو 1.02 مليون برميل في اليوم، إضافة إلى ضعف الطلب، إلى جانب هبوط أسعار النفط في عام 2014، وقد انخفض سعر خام برنت بنسبة 8.78 % ليبلغ 99.08 دولارا للبرميل مقارنة بنحو 108.62 دولارات للبرميل في عام 2013، كما انخفض متوسط سعر النفط العربي الخفيف إلى 97.18 دولاراً للبرميل في عام 2014 بانخفاض نسبته 8.78 % مقارنة بنحو 106.53 دولارات للبرميل خلال عام 2013.
ووفقا لبيانات “أوبك” ارتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2014، ليبلغ 91,2 مليون برميل يوميا مقارنة بنحو 90,2 في عام 2013، وقد كان هذا الطلب بالكامل مدعوما من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبالأخص من الصين ودول الشرق الأوسط ودول أمريكا اللاتينية ودول أفريقيا، بينما تراجع متوسط الطلب من دول أوروبا ودول المحيط الهادي.
وأشار التقرير إلى أن إمدادات النفط من خارج أوبك نمت بنسبة 3.85% لتبلغ 56.35 مليون برميل يوميا في عام 2014 مقارنة بنحو 54.26 مليون برميل يوميا في عام 2013، ويعدّ ذلك النمو في الإمدادات نتيجة لزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي كسبب رئيس، وقد ازداد إنتاج الولايات المتحدة الكلي من الزيت الخام وسوائل الغاز والوقود الحيوي من 11 مليون برميل يومياً إلى12.7 % ، بينما ازداد الإنتاج من الزيت الخام من 7.5 مليون برميل إلى8.7 مليون برميل يومياً نفط صخري.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من تسارع نمو إنتاج الولايات المتحدة من الخام الحلو الخفيف خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن انقطاع الإنتاج في عدد من الدول أدى إلى تأجيل تأثير تلك الزيادة في الإمدادات الأمريكية على أسعار النفط، فقد زاد إنتاج الولايات المتحدة بنحو 3 مليون برميل يوميا خلال السنوات الخمس الماضية منذ الربع الثالث لعام 2009 إلا أن انقطاع الإمدادات من خمس دول وهي ليبيا وإيران واليمن والسودان وسورية، والتي يبلغ إجمالي إنتاجها 2.4 مليون برميل في اليوم، أتاح للإمدادات النفطية من الولايات المتحدة الأمريكية أسواق بديلة بكل سهولة.
