ندى محمد 

أبعاد الخفجى-رياضة:

يبدأ المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم بعد غدٍ الاربعاء مشواره في كأس أمم آسيا “23 عام”، محملاً بآمال الملايين من السعوديين بتحقيق الكأس، وحجز بطاقة العبور لدورة الألعاب الأولمبية 2016 م في ريو دي جانيرو البرازيلية لأول مرة منذ 20 عاماً، إذ كان آخر ظهور للمنتخب السعودي في أولمبياد 1996م التي أقيمت في أتلانتا الأمريكية، والتي سبقها تأهل وحيد في عام 1984م في لوس أنجلوس الأمريكية.

وكان “الأخضر” السعودي سجل فشلاً ذريعاً في تصفيات الألعاب الأولمبية الأخيرة 2012 م بلندن، إذ احتل المرتبة الأخيرة في مجموعته بالتصفيات النهائية من دون تحقيق أي فوز، وبثلاثة تعادلات ومثلها بعدد الخسائر، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لأولمبياد 2008 م في الصين، لولا فشله في تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة من التصفيات النهائية أمام اليابان التي كانت بحاجة للتعادل حتى تتأهل، وهو ما حصلت عليه حينها.
وحقق “الأخضر” الأولمبي تصاعداً في نتائجه، فبعد النتائج المخيبة في 2012 م افتتح النسخة الماضية من كأس آسيا في عمان بإقصاء المنتخبات المنافسة واحداً تلو الآخر في النسخة الماضية، إلا أنه فشِل في المحطة الأخيرة أمام المنتخب العراقي في المباراة النهائية بعدما خسر 1-صفر، ليعُود ويبدأ رحلة البحث عن التأهل لهذه النسخة في التصفيات التي أقيمت العام الماضي في إيران، فحقق انتصاراً صعباً في المباراة الأولى أمام فلسطين، أتبعها بتعادل سلبي مخيّب أمام أفغانستان، قبل أن يزلزل شباك نيبال بستة أهداف من دون مقابل، واختتم التصفيات بالفوز على المنتخب المضيف بهدفين مقابل هدف ضامناً بذلك تأهله كمتصدر للمجموعة.

وتعلق الجماهير السعودية آمالها على عدة نجوم تضمهم القائمة النهائية للمنتخب، يأتي في مقدمتها القائد ونجم خط الوسط مصطفى بصاص، ونجم متوسط ميدان الاتحاد فهد المولد اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في “دوري عبداللطيف جميل” هذا الموسم، كما يأتي زميله في ذات الفريق والمركز أحمد الناظري كأحد الأسماء المؤثرة في “الأخضر” الأولمبي، إذ كان هداف المنتخب في آخر مشاركتين بعدما سجل ثلاثة أهداف في كأس الخليج الأخيرة والتي توّج فيها منتخبنا الوطني، وهدفين في التصفيات المؤهلة لهذه النسخة، إلا أنه ومع فريقه الجديد لم ينَل فرصة المشاركة في مباريات الدوري، إذ لم يشارك سوى ستّ دقائق فقط طوال منافسات الدور الأول، وهو ما تخشى الجماهير أن يؤثر على مستواه في البطولة.

وفي خط الهجوم، يُنتظر من الثنائي المتميز عبدالرحمن الغامدي ومحمد الصيعري إكمال سلسلة تألقهما خلال البطولة، إذ ساهم الأول بشكلٍ كبير في حسم التأهل للنهائيات عبر حسم المباراة الأخيرة في التصفيات ضد إيران بتسجيل هدف الفوز، كما سجّل تألقاً واضحاً مع الاتحاد في الدوري بالمساهمة بأربعة أهداف عبر تسجيل ثلاثة وصناعة هدف في 329 دقيقة لعب فقط، فيما يتصدر الأخير قائمة المهاجمين السعوديين بعدد الأهداف المسجلة في الدوري بتسجيله خمسة أهداف، كما سجّل هدفين في كأس ولي العهد.

يُذكر أن “الأخضر” سيفتتح مبارياته الأربعاء أمام المنتخب التايلندي في تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت مكة على ستاد حمد الكبير، كما سيستضيف السبت المقبل في ذات الملعب والتوقيت منتخب كوريا الشمالية، على أن يختتم مبارياته الاثنين 19 من الشهر الجاري ضد المنتخب الياباني في تمام الرابعة والنصف عصراً على ستاد سحيم بن حمد، وإذا ما تأهل للدور ربع النهائي سيلتقي بمتصدر أو وصيف المجموعة الأولى التي تضم منتخب قطر المضيف، والصين وسوريا وإيران.