أبعاد الخفجى-رياضة:
وقع الأهلي عقد وفاق جديد مع صدارة «دوري عبداللطيف جميل» بعد فوزه الكبير والمستحق على الشباب ٣-١ مساء أمس الأحد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة ال ١٩، وزف نجم المباراة مصطفى بصاص الأخضر للتربع على الصدارة لأول مرة بعدما فقدها في الجولة ال ١٣، وقدم الأهلاويون مهر الصدارة من خلال الأداء الفني الكبير الذي ظهروا به خصوصاً في الشوط الثاني، اذ مسحوا الصورة الباهتة التي فاجأوا بها جماهيرهم في الفترة الماضية، ولعبوا مع الشباب بروح قتالية وعزيمة واصرار من اجل خطف نقاط المباراة، وبات في رصيدهم بعد هذا الانتصار ٤٢ نقطة، بينما تجمد رصيد الشباب عند ٣٣ نقطة في المركز الخامس.
انذر لاعب وسط الشباب البرازيلي كاميلو ريفاس الأهلاويين باكراً عندما نفذ كرة ثابتة بطريقة برازيلية رائعة لكن القائم تعاطف مع اصحاب الأرض وتكفل بالتصدي لها وعادت للمهاجم الجزائري محمد بن يطو الذي لعبها خلفية مثالية ابدع الحارس عبدالله المعيوف في ابعادها الى ركلة زاوية «١٤»، ورد لاعب وسط الأهلي تيسير الجاسم على هجمة الشباب بكرة قوية سددها من خارج منطقة الجزاء اعتلت العارضة بمسافة قصيرة «١٩»، وتكفل المهاجم السوري بتنفيذ خطأ اذ سدد كرة قوية طار لها الحارس محمد العويس وابعدها بقبضة يده «٣٠»، وهدد السومة المرمى الشبابي مرة ثانية عندما سدد كرة قوية تصدى لها العويس على دفعتين واحتك معه اللاعب مصطفى بصاص وتسبب في اصابته وخروجه من الملعب ودخل وليد عبدالله بديلاً عنه «٣٦»، افضلية الأهلي وتهديده المتكرر لمرمى الشباب اثمر عن تسجيل الهدف الأول بواسطة هدافه السومة من كرة ثابتة نفذها بطريقة مثالية خدعت وليد عندما سددها في زاويته «٤٥+٣».
انعكس الهدف على معنويات لاعبي الأهلي في الشوط الثاني بعكس الشبابيين، وضغطوا بكثافة طمعاً في تعزيز الفوز بهدف ثان، وتهيأت كرة للاعب الوسط اليوناني فيتفازيديس سددها لكن وليد قفز لها وحولها الى ركلة زاوية «٤٦»، وارتقى السومة لاحدى الكرات العرضية ولعبها برأسه خلصها الحارس الشبابي لكن بصاص كان متابعا لها اذ كملها بقدمه في الشباك هدفا اهلاويا ثانيا «٤٧»، ورفض سلمان المؤشر توسيع الفارق عندما انفرد بالمرمى وسدد كرة اصطدمت في جسم وليد عبدالله «٥١»، وتسببت الاخطاء الفردية المتكررة من لاعبي الشباب في سيطرة الأهلي على وسط الملعب، وهو ماجعل بصاص يخطف كرة من الأوروغوياني اريسمندي ويواجه مرمى الشباب لكنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن «٦٤».
وتوغل المدافع منصور الحربي داخل منطقة الجزاء وعرض كرة ارضية جميلة لبصاص الذي كان وحيداً وهمزها بقدمه اليمنى في المرمى كثالث اهداف الأهلي «٦٧»، وانقذ وليد مرماه من انفرادة المؤشر التي تحولت الى هدف شبابي بعد ان لعب بن يطو كرة ارضية عرضية للبديل عبدالعزيز البيشي الذي استعرض فيها ولعبها بكعبه في الشباك «٧٦».
وتلقى الهلال ضربة موجعة جديدة بفقدانه للصدارة اثر تعثره بالتعادل مع القادسية سلبياً على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ورغم سيطرته المطلقة طوال المباراة الا ان لاعبي الازرق عجزوا عن هز الشباك القدساوية التي دافع عنها الحارس فيصل مسرحي ببراعة وكان نجم اللقاء الأول، وواصل الهلاليون مسلسل نزيف النقاط الذي قد يكلفهم خسارة الدوري.
وشهد الشوط الأول هجمات هلالية عدة لكنها لم تستثمر من لاعبيه، ولعل ابرز الكرات للمهاجم البرازيلي التون الميدا عندما راوغ احد المدافعين بمهارة لكن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة اذ لعب الكرة سهلة في يد مسرحي «٣٤»، وانفرد لاعب الوسط خالد كعبي بمرمى القادسية بيد أنه سدد الكرة بجوار القائم «٤٠»، وباغت مهاجم القادسية ماجد النجراني الهلاليين عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء نابت العارضة عن الحارس خالد شراحيلي وتصدت لها كأخطر هجمة في الشوط «٤٥».
ورمى الهلال في الشوط الثاني بثقله في الهجوم بحثاً عن التسجيل، وكان بالفعل قريباً من ذلك من خلال المرة الخلفية الرائعة التي لعبها كعبي وابعدها مسرحي الى ركلة زاوية «٤٦»، وتهيأت كرة لالميدا سددها في المرمى لكن الحارس القدساوي واصل تألقه وخلصها «٥٠»، وواصل فيصل مسرحي امام الهجمات الهلالية وتعملق هذه المرة عندما ابطل خطورة الكرة القوية التي سددها الميدا «٧٥»، ومن هجمة مرتدة هدد لاعب وسط القادسية العراقي سعد عبدالأمير مرمى الهلال عندما راوغ المدافع الكوري كواك وسدد الكرة لكنها استقرت في احضان شراحيلي «٨٩».
بهذه النتيجة فقد الهلال الصدارة وتراجع للمركز الثاني ب ٤١ نقطة، اما القادسية فأصبح لديه ١٤ نقطة في المركز ال ١٢.
