وصل وزير الخارجية الإيطالى، باولو جينتلونى، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، وكان فى استقباله رئيس وأعضاء المجلس الرئاسى فى مقر عمل المجلس.

وأثنى السراج على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والدعم الذى قدمته إيطاليا لثورة السابع عشر من فبراير وأيضا على مدى مراحل الاتفاق السياسى، موضحا مدى تطلع المجلس الرئاسى الليبى لزيادة التعاون وتقديم الدعم اللازم لحكومة الوفاق الوطنى خاصة فى مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير شرعية والجريمة المنظمة ومراقبة وتأمين الحدود، داعياً إلى عودة البعثة الدبلوماسية إلى طرابلس فى أسرع وقت ممكن واستئناف الرحلات المباشرة بين البلدين.

من جهته، هنأ وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتلونى المجلس الرئاسى لدخوله السلمى ومباشرة عمله من طرابلس العاصمة، مؤكداً دعم بلده لحكومة الوفاق الوطنى باعتبارها الممثل الوحيد لدولة ليبيا، مشيراً لأهمية تحفيز الشراكة الاقتصادية والتنموية من خلال تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون الليبية الإيطالية الموقعة فى 30 أغسطس 2008 وذلك للمساعدة فى دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى وعودة الشركات والاستثمارات الى ليبيا. كما شدد وزير الخارجية الإيطالى على ضرورة التنسيق فى مجال المساعدات الإنسانية، موضحاً عزم بلاده لإرسال مساعدات عاجلة الى المناطق المتضررة فى البلاد.

وأكد السراج أن ما تطلبه حكومة الوفاق من المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب هو المساعدة والتعاون بما يضمن الحفاظ على السيادة الوطنية وليس التدخل لمحاربته، وإن القضاء عليه سيكون فى إطار مشروع وطنى وبسواعد ليبية. وأرسلت الحكومة الإيطالية صباح هذا اليوم شحنات من المساعدات الطبية والغذائية كمساهمة أولى منها لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين والمتضررين.