أغلقت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، مقار 4 وزارات فى بغداد احترازيا، بعد تظاهر المئات من المتظاهرين أمامها، إضافة إلى جسر الجمهورية ومحيط منطقة ساحة التحرير وسط بغداد، حيث يعتصم متظاهرون منذ الليلة الماضية.

كما اعتصم متظاهرون أمام بوابات وزارات الخارجية والصحة والإعمار والكهرباء، تلبية لدعوة زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر الذى أمهل أمس الرئاسات الثلاث العراقية 72 ساعة لتقديم حكومة التكنوقراط للبرلمان، وطلب من الشعب العراقى الضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق الاصلاح، ودعا الوزراء لتقديم استقالاتهم. وفرضت قوات الشرطة والجيش العراقى إجراءات أمنية مشددة وسط بغداد والمنطقة الخضراء شديدة التحصين، التى تحوى مقار البرلمان والحكومة والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية، بينما التزم المتظاهرون بسلمية المظاهرات، رافعين الأعلام العراقية.. ولم يسجل أى احتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن أو الموجودين داخل مقار الوزارات.

ولفت مصدر أمنى إلى أن “التظاهرات سلمية، ولكن تم تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل حرس الوزارات تحسبا لدخول مندسين بين المتظاهرين يحاولون إثارة الشغب والفوضى”. وعلى صعيد آخر، شرع مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبورى فى تحقيق فى ادعاءات بتهديد نواب من خلال رسائل نصية أرسلت من هاتف الجبورى الخاص، وقال مصدر بالمكتب الإعلامى للجبورى “إنه يجرى تحقيق بخصوص إدعاء بوصول رسائل إلى بعض النواب المعتصمين.. وستحال النتائج إلى القضاء العراقي”، وذلك ردا على ما قاله أحد النواب أنه استلم رسالة تهديد من رئيس البرلمان بالتصفية.