أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى  أنه سيبحث مجددا فى الأزمة السورية مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى بداية الاسبوع المقبل فى لاوس التى تستضيف اجتماعات قمة أسيان. وقال كيرى للصحافيين فى فيينا “لقاؤنا المقبل سيتم على هامش القمة فى أسيا”، موضحا أن الامر يتعلق بالاجتماعات السنوية فى فيينتيان لدول رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) التى تم توسيعها لتستضيف بعض القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وروسيا. وتابع “سنرى إلى اين وصلت مفاوضاتنا. فى حال لم يتم حل بعض الاشياء أو الاسئلة من خلال المفاوضات الجارية، فيجب أن نعمل انا وهو (لافروف) على حلها”، وذلك فى اشارة منه إلى محاولة واشنطن وموسكو وقف الحرب فى سوريا بالطرق الدبلوماسية. وزار كيرى موسكو الجمعة الماضى حيث التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ولافروف.

واتفقت واشنطن وموسكو على زيادة التعاون بينهما واتخاذ “اجراءات ملموسة” لانقاذ الهدنة فى سوريا ومحاربة الجهاديين، بما فى ذلك تنظيم داعش. وتدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد عسكريا، فيما تدعم الولايات المتحدة مجموعات المعارضة السورية التى تصفها ب”المعتدلة”. لكن كيرى دافع دائما عن عدم التخلى عن الحوار مع موسكو، فى محاولة للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية وبدء عملية سياسية بين النظام والمعارضة فى سوريا. وذكر كيرى بأن “الرئيس الأمريكى باراك أوباما سمح وأعطى أمرا (بتطهير) هذا المسار” من المفاوضات مع روسيا. وأوضح أن “الرئيس يرغب فى اختبار ما إذا كان الروس مستعدين ام لا لتنفيذ ما قالوا لنا أنهم سيفعلونه خلال المفاوضات فى موسكو”، رافضا قطع “وعود” أو الدخول فى تفاصيل تلك المفاوضات.