أبعاد الخفجى-سياسة:
أجرى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، اليوم، الأحد، مباحثات مع رئيس بولندا أندريه دودا فى مدينة جدانسك البولندية، ركزت على علاقات التعاون بين البلدين، والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد الملك عبد الله، خلال اللقاء الذى تناول تطورات الأزمة السورية، أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل لها، لافتا إلى الأعباء الكبيرة التى يتحملها الأردن، بوصفه من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى – حصل اليوم السابع على نسخة منه، أنه تم فى هذا الإطار، بحث آليات البناء على ما يجمع البلدين من مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، خصوصا فى ظل الوضع المتقدم الذى يربط الأردن مع الاتحاد الأوروبى، والاستفادة من تبسيط قواعد المنشأ من قبل الاتحاد الأوروبى بالنسبة للمملكة، لتطبيقها على عدد من المناطق التنموية والصناعية المؤهلة فيها.
وحول المستجدات الإقليمية والدولية، شدد الملك عبد الله على أهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الأصعدة لمكافحة خطر الإرهاب وعصاباته، استنادا إلى استراتيجية شمولية بمشاركة الأطراف المعنية فى المجتمع الدولى.
من جهته، رحب الرئيس البولندى بزيارة الملك عبد الله، والتى تشكل فرصة مهمة لتعميق العلاقات التى تجمع البلدين، والانتقال بها إلى مستويات متقدمة، تخدم المصالح المشتركة، خصوصا فى الجوانب الاقتصادية.
وأعرب عن تقدير بلاده للدور المهم الذى يلعبه الأردن، ومساعيه، بقيادة الملك عبد الله، لتعزيز الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبر الرئيس البولندى، خلال إشادته بدور المملكة فى استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها، عن استعداد بلاده لمساعدة الأردن فى تحمل الأعباء المتزايدة لأزمة اللجوء السورى، والتى هى مسؤولية دولية.
وأكد الملك عبد الله والرئيس دودا، خلال مباحثاتهما، الحرص على تمتين العلاقات الثنائية، وبما يفتح آفاقا أرحب فى مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية منها، إضافة إلى التعاون فى مجال التصنيع العسكرى.
وحضر المباحثات مستشار الملك عبد الله للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير الملك، وعدد من كبار المسئولين البولنديين.
وكان الملك استهل زيارته إلى مدينة جدانسك بزيارة إلى النصب التذكارى لمعركة “وستربلات”، الذى يحظى بأهمية تاريخية ويشهد فى الأول من سبتمبر من كل عام احتفالات بولندا لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.
