ندى محمد 

أبعاد الخفجى-محليات:

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بمكتبه أمس مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، وقائد قوات الحج الفريق خالد بن قرار الحربي والقيادات الأمنية للحج.

واطلع سموه على الخطة الأمنية المعدة لموسم حج هذا العام, والتي تهدف إلى تأمين سلامة ضيوف الرحمن وتأديتهم لمناسك الحج بكل يسر وسهولة وتسخير كافة الخدمات لهم.

وأوضح سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- جعلت من الحج أولوية عظمى خدمة للإسلام والمسلمين, مؤكدا ان القطاعات الأمنية في الحج تحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا – حفظه الله -، لانجاح خطط الحج.

على ذات الصعيد يتابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة عن كثب ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات، وأصدر سموه توجيهاته للأجهزة المعنية بالخدمات بتكثيف العمل والتظافر، وبذل أقصى الجهود لتقديم افضل لخدمات واسرعها لضيوف الرحمن اثناء مكوثهم في المدينة المنورة او الطرق المؤدية اليها، بما في ذلك مطار الامير محمد بن عبدالعزيز.

وقد وصل حتى يوم امس أكثر من ٦٣٠ ألف حاج جوًا وبرًا وبحرًا وقضوا بضعة أيام في المدينة المنورة زاروا خلالها المسجدالنبوي واداء الصلوات فيه وتشرفوا بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه ابي بكر وعمر -رضي الله عنهما-.

كما زاروا المآثر والاماكن الاسلامية التي زارها رسول الله وترك فيها أثرًا كمسجد قباء وبقيع الغرقد وسيد الشهداء والمساجدالسبعة ومسجد القبلتين.

واضطلعت الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بواجباتها، حيث جندت رئاسة المسجد النبوي ٦٠٠٠ عامل وعاملة لخدمة المصلين.

شؤون المسجد النبوي

وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي،أن الأهداف العامة للخطة شملت تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل الخدمات كافة فيه بدءاً من فتح الأبواب والإشراف عليها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وجميع الخدمات والتقنيات المختلفة، لتأدية الفروض في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة.

من جهتها جندت امانة منطقة المدينة المنورة كافة جهودها بزيادة عدد المعدات والعمالة لتقديم أفضل الخدمات وأسرعها لضيوف الرحمن.

خطة الموسم

واشتملت الخطة لموسم الحج على تشغيل المسالخ الحكومية والأهلية على مدار 18 ساعة يومياً لتقديم أفضل الخدمات، إضافة إلى تشديد الرقابة البيطرية على المذبوحات لمواجهة الضغط الزائد في أعداد المذبوحات خلال الموسم، ومراقبة مصادر التلوث الهوائي، وكذلك العمل في إدارة التجهيز بما يتماشى مع متطلبات موسم الحج ومواجهة الأحداث الطارئة على مدار الساعة وتجهيز مقبرة الطوارئ، وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة وصيانة الأنفاق والطرق والمرافق. كما تم تحديد أُطر عامة للخطة من خلال زيادة عدد المعدات، والعمالة، والمشرفين في فترة موسم الحج، حيث بلغ العدد الإجمالي للعمالة في المنطقة المركزية 349 عاملاً مقسمين على ثلاث فترات، واعتماد فترة التكثيف خلال موسم الحج من أول شهر ذي القعدة ولمدة 70 يومًا، وتوزيع العمالة والمعدات على نطاق البلديات الفرعية بمايكفل إنجاز العمل بالصورة المطلوبة، وإلزام أصحاب المراكز التجارية بتخصيص ضواغط لنقل النفايات من المحلات في المركز إلى المرمى العام. واشتملت الخطة على تشديد الرقابة على مطابخ الإعاشة المركزية لإعداد وجبات للحجاج والمعتمرين، وتطبيق نظام الحاسب (HACCAP – والايزو 22000) على المطابخ ومصانع الأغذية والفنادق، وتكليف فرقة الإصحاح البيئي لمدة 70 يومًا وعلى مدار الـ 24 ساعة بالإشراف على الطرق السريعة التي يمر بها الحجاج والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في محلات تداول الأغذية والمياه ضمن محطات الوقود ومراكز الخدمة بالطرق.

الشؤون الصحية

جندت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة كافة جهودها وامكاناتها لخدمة ضيوف الرحمنخلال تواجدهم في المدينة المنورة.

وركزت في هذا الجانب على التوعية الصحيةالتي بعون الله تمنع انتشار الامراض الموسمية والحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الأكثر انتشارا أثناء موسم الحج، وذلك من خلال التعريف بالسلوكيات غير الصحية المسببة لانتشار الأمراض في موسم الحج وتشجيع تبني السلوكيات الصحية، بحيث تم التركيز في تنفيذ خطة البرنامج التوعوي لهذا العام على الإرشادات المتعلقة بالحماية من العدوى.

السلامة والرقابة

كما تهدف الخطة أيضا إلى تنفيذ إستراتيجية سلامة ضيوف الرحمن وسلامة تعايشهم عن طريق اللجان المعنية لذلك مثل لجنة الإسكان التي تتابع توفر الاشتراطات الصحية في مساكن الحجاج، كما انتهج هذا العام أسلوب تحديد مواعيد لفتح المراكز الموسمية الأخرى حسب الحاجة الفعلية وبكامل طاقتها.

إلى ذلك بث فرع وزارة التجارة بالمدينة الفرق الميدانية في داخل المدينة لمراقبة الاسواق والمطاعم والتقيد بالاسعار المحددة سلفًا وعدم المغالاة في الاسعار، وكذلك التأكد من سريان مفعول الرخص المهنية والتجارية الممنوحة لهذه المرافق.