أبعاد الخفجى-محليات:
أشادت دراسة علمية بالجهود التي تبذلها المملكة في توطين تقنية “الجينوم” ووصفتها بأنها رائدة، وتأتي في طليعة المبادرات الرامية إلى ضم منطقة الخليج في ركاب ثورة علم الجينوم.
وامتدحت الدراسة التي جاءت بعنوان “علم الجينوم في منطقة الخليج” بالمبادرتين السعودية والقطرية في مجال معرفة الجينوم البشري لتحديد الجينات المسببة لبعض الأمراض المستوطنة والمزمنة.
وقالت الدراسة، التي عرضت في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش 2016″، واختتم فعاليته مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، إن المملكة تمضي قدماً في إنجاز البنية التحتية لـ”مشروع الجينوم السعودي”، وإنشاء أطلس المتغيرات المسببة للأمراض وأطلس المتغيرات الطبيعية لدى سكان السعودية، وحل المورثات المرضية وتوطين علم الجينوم من خلال التدريب ونقل المعرفة.
ولفتت الدراسة إلى العبء الاقتصادي الهائل الذي تلقيه الأمراض الوراثية على اقتصاد المملكة وعلى نظام الرعاية الصحية، (سواء أمراض موروثة حادة تظهر في بداية العمر وتصيب 8% من المواليد، أو أمراض وراثية عامة تظهر في مراحل متأخرة من العمر مثل السكري، الذي يصيب أكثر من 20 بالمئة من السكان)، وأن المملكة ساعية لتخفيف هذه الأعباء عبر مشروع الجينوم السعودي، والتعرف على المورثات المميزة للسعوديين والمتغيرات الوراثية التي تسبب هذه الأمراض حتى يصبح بالإمكان كشف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة وتقديم الاستشارات الوقائية المناسبة، واستنباط المعالجات.
وفي هذا السياق قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: “لا يوجد نظام صحي مثالي في أي بلد، ولكل دولة تحدياتها في مجال الرعاية الصحية”، آملة أن “يستفيد المشاركون من تقارير “ويش” في تطوير منظوماتهم الصحية والانخراط في منظومة “ويش” للرصد والتقييم”.
ومؤتمر قمة “ويش” مبادرة أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2013، بهدف توفير السبل وتشجيع روح الابتكار في تقديم خدمات الرعاية الصحية في أنحاء العالم.
وافتتحت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، مؤتمر “ويش” 2016، مؤخراً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وشارك في القمة الثالثة ممثلون من أكثر من 100 دولة.
واختتم “ويش 2016” أعماله معلناً التوصل إلى بحوث علمية جديدة في سلامة المرضى، والخرف، وتقديم الرعاية لمرضى السرطان بأسعار مناسبة، والاستفادة من التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية.