afet 

أبعاد الخفجي – عافت الشمري :
تعد ظاهرة التسول من الظواهر الأكثر رواجاً وإنتشاراً في المجتمع رغم النظرة الدونية لها ونبذها من المجتمع ، وينتشر العديد من المتسولين في محافظة الخفجي وضواحيها بشكل كبير حيث يتوزعون عند المساجد والجوامع وفي الأسواق والأماكن التي تشهد حركة من الناس ، بل تعدى الأمر لوجودهم عند المحطات الخارجيه .
وقد تحدثت الكثير من المعلومات أن الكثير من هؤلاء المتسولين كان ضحايا لعمليات المتاجرة بالبشر من خلال إستغلال الأطفال والنساء بالإضافة لما يتم من بيع ومتاجرة للمخدرات متخذين التسول ستاراً لذلك .
وأوضحت المعلومات التي حصلت عليها «أبعاد الخفحي» من مصادرها أن الكثير من المتسولين هم من الوافدين ويحملون أوراقاً ثبوتيه مزوره ، حيث باتوا يشكلون خطراً على الوطن والمواطنين ويجب إجتثاثهم والقضاء عليهم من خلال تعاون المواطن مع الجهات الحكومية الرسمية والإبلاغ عنهم .
صحيفة «أبعاد الخفجي» سلطت الضوء على هذه الظاهرة من وإبراز أسباب التسول وعلاجه والموقف الشرعي من هؤلاء المتسولين ودور بعض الجهات الحكومية في التصدي لهذه الظاهرة .
وكانت البداية مع مدير فرع مكافحة التسول في المنطقة الشرقية عبداللطيف النعيم  حيث ذكر بأن التسول أصبح للأسف ظاهرة رغم بذل كل الجهود في سبيل إيقاف تلك الظاهرة من خلال التوعية بسلبية مايقوم به المتسول وخطورة مايقوم به ، أو من خلال الإجراءات الرسمية من قبض وإيقاف .
وأضاف أن ٨٥٪ إلى ٩٠٪ من المتسولين هم الوافدين والذين دخلوا البلد بطرق غير نظامية ، مشيراً إلى أن هيئة مكافحة التسول تقوم فقط بإستلام المتسولين السعوديين أما غير السعوديين فيتم تسليمهم لقسم الوافدين في الجوازات .
وعن دور عمل المكافحة أوضح النعيم أن دورهم وأساس عملهم هو الإصلاح حيث يتم عمل دراسه لوضع المتسول وتحويله للجمعيات الخيرية أو الضمان الإجتماعي لمساعدته حيث يتم إخراجه بعد وجود كفيل له .
وتابع النعيم بأن فتح فرع لهيئة المكافحة بالخفجي ليس وارداً ولكن يتم ذلك من خلال إنشاء لجنة تتابع وضع المتسولين والقبض عليهم وتحويلهم .
يذكر أن هذه اللجنة بالفعل تم إنشائها بالمحافظة من عام تقريباً وتتكون من عدة إدارة هي المحافظة والشرطة والأوقاف وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقامت بدور مميز في بداية الأمر حتى بات ملاحظة المتسولين أصبح نادراً في الخفجي ولكن هذا لم يدم طويلاً حيث وضح تعطل اللجنة وقلت نشاطها في الفترة الأخيرة من خلال إنتشار المتسولين.
ولعل مايشجع بعض المتسولين على هذا لفعل هو تعاطف المجتمع معهم بل أن البعض صنفهم ضمن الآية القرانية “وإما السائل فلا تنهر” وهنا كان للشيخ عطالله العتيبي تعليق حول ذلك وتحدث ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا : فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، والشاهد من الموضوع أن من المنهي عنه الثلاث كثرة السؤال وفي وجه من شرحها سؤال الناس المال وعنده مايغنيه فإنه حرام بل لايزال يسأل حتى يأتي يوم القيامة وما فيه وجهه مزعة لحم والعياذ بالله.
وقال واما تفسير قوله تعالى (وإما السائل فلاتنهر) اي كما كنت ضالا فهداك الله فلاتنهر السائل في العلم المسترشد والله أعلم.
من جهته قال مدير الجمعية الخيرية بالخفجي خالد النفيعي أن الجمعية تقبل اي اسرة محتاجة من سكان الخفجي وتقدم لها المساعدة حسب امكانيتها سواء مساعدة ماديه او غذائية.
وأضاف للعلم اغلب المتسولين حاليا في الخفجي هم من مجهولي الهويه ويحملون مشاهد ورقيه غير معترف فيها نظاميا وهم يمتهنون التسول وكل فترة ينتقلون من منطقة الى منطقة.
وشارك عدد من المواطنين في التعليق حول هذه الظاهره فذكر عصام المزيعل بأن كثرة المتسولين بالمحافظة خلطة الأمور علينا وأصبحنا لانميز بين المحتاج فعلاً وبين من إمتهن التسول لأهداف لاتعرف الغرض منها .
وتابع هناك أسباب كثيرة للتسول منها الفقر والحاجة أو المرض وهذه وأن كانت مقبوله نوعاً ما رغم أن هناك جهات كثيرة ممكن أن تساعده ، إلا أن غير المقبول أن بعض المتسولين لايكون محتاجاً ولكن أتخذ التسول من باب العادة وهذا محاولة علاجه يكون صعباً .
وذكر حامد الشمري قد لا أستغرب وجود بعض المتسولين عند المساجد أو الأسواق ولكن المفاجأة أن تجد بعض النساء والأطفال عند المحطات خارج المحافظة بعضها تبع أكثر من ٦٠ كم ، فهؤلاء من أحضرهم لهذ المكان وكيف وصلوا مما يثير الشك حولهم ويثير الريبه .
وأردف يجب علينا كمواطنين الوقوف أمام هذه الظاهره من خلال الإبلاغ عنهم للجهات الرسمية .