حملت الباحثة السعودية نسرين قواص على عاتقها مهمة صعبة، دفعها للتصدي لها مشاركة طالب صيني في إحدى الفعاليات الثقافية التي كانت قواص حضرتها في بكين، حين أبدى الطالب أسفه من بعض الوسائل الأجنبية التي تنقل صوراً مضللة عن السعودية والمنطقة العربية للجمهور الصيني، مشيراً إلى الغموض التام لدى شعبه عن هذه الثقافة وعن سلوك أفرادها وعادتهم.

حينها قررت قواص، أن تأخذ زمام المبادرة لنقل ثقافتها السعودية خصوصاً والعربية بشكل عام بواقعها الثري وثقافتها الجميلة إلى الشعب الصيني، فباشرت إنشاء الوكالة الإعلامیة الصینیة العربیة، وقالت: “هذا الطالب جعلني أعتبر إيصال ثقافاتنا وتراثنا بمثابة الحِمل والأمانة الكبرى التي لا یجوز لي التهاون في أهميتها لحظة واحدة، فحصرت على أن تشمل الوكالة الإعلام المرئي والمقروء والمسموع والإعلام الرقمي وقنوات التواصل، إضافةً إلى الإعلام المكتبي والجامعي والتعلیمي، باستخدام أحدث طرق التطبیق والتنفیذ مع إستراتیجیة عمل بتكییف مجالات المؤسسة كافة من ترجمة ودبلجة وتعریب وتألیف وتأهيل وتدریب وتثقیف وتعلیم، وربطها مع كافة البرامج الإعلامیة مع الجهات المتخصصة والمراكز الصینیة، إضافةً إلى التعاون مع الكاتبات الصینیات والمثقفین والأفراد كافة من مختلف التخصصات والأعمار، بهدف تحقیق التبادل الإعلامي الثقافي والتعلیمي”.

وحظي هذا الجهد، بتقدير من الحكومة الصينية، الأمر الذي دفع القنصل العام لدولة الصين بجدة أنور حبيب الله إلى تكريم قواص ضمن حفل ضخم حضرته نخبة من السفراء والقناصل الخليجيين والعرب.