أكد صاحب الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية “كيمارك” يُمثل أحد الروافد المهمة في مجال البحث الطبي على مستوى العالم، مبيِّنًا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله تُولي كل الاهتمام والدعم لإنجاح مساعي المركز وتحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى دائماً إلى دعم الباحثين والبحوث لتعزيز مصادر البحث العلمي ليكون أحد ركائز المدن الطبية في بلادنا الغالية.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه فعاليات “المنتدى السنوي الثامن للأبحاث الطبية” الذي نظمه مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) بعنوان: (الازدهار الوطني عبر الأبحاث الطبية والابتكار) اليوم الثلاثاء بحضور نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن التويجري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مدير الجامعة، وذلك بمركز المؤتمرات بالمبنى الإداري بالمدينة الجامعية بالرياض.

وأوضح سموّه أن وزارة الحرس الوطني بكافة قطاعاتها تؤكد سعيها الدؤوب في العلم والعمل لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة أيدها الله بتوفير التنمية البحثية الشاملة والتي من شأنها أن تحقق أعلى معايير الجودة النوعية المقدمة للمستفيدين في مدنها الطبية ومراكزها الصحية، بالإضافة إلى بذل الجهود المستمرة في تطوير الإمكانات الحيوية لمواكبة المستجدات في المجالات الطبية العالمية.

من جانبه، نوه سموه في تصريح صحفي عقب تدشينه المعرض المصاحب للمنتدى بدعم خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله يولون لوزارة الحرس الوطني، مؤكداً سموه أنهما يولونها كل اهتمامهم، وأنه يتابع شخصياً موضوع ترقيات منسوبي الوزارة واعداً بالخير للجميع.

وكشف وزير الحرس الوطني أن الاستعدادات للمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” جارية لكي يكون المهرجان في دورته الـ32 مغايراً لما سبقه من دورات ومبيناً أن الأوبريت سيقام بصورة تعكس مكانة المهرجان إقليمياً وعالمياً.

من جانبه رحب الدكتور القناوي في كلمته بوزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، ومثمنًا رعايته للمنتدى، ومبيناً أن العالم أصبح في سباق متواصل، وتنافس مستمر في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الارتقاء وتحقيق التفوق في جميع مجالات الحياة، وأكد أن مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وضع ضمن أهدافه التطوير المستمر، ومواكبة المستجدات في البحث العلمي والاستفادة من الخبرات العالمية.

وأوضح القناوي أن المنتدي يهدف بشكل أساسي إلى إتاحة الفرصة للباحثين والأطباء والطلاب للتواصل وتبادل الخبرات مع نظرائهم على الصعيد الوطني والدولي، ومناقشة أحدث التطورات والأبحاث الطبية في مجال الأولويات الاستراتيجية، وبدء علاقة تعاونية بين مراكز التطوير البحثي والمؤسسات والمنظمات البحثية الوطنية منها والعالمية.

كما ألقى المدير التنفيذي للمركز الدكتور أحمد العسكر كلمة أشار فيها إلى أن المركز يسعى إلى أن يتبوأ ريادة عالمية في مجال الأبحاث الطبية، من خلال استراتيجية واضحة ومركزة تستهدف بعض الأمراض المنتشرة في بلادنا الغالية ومتوائمة مع رؤية 2030م، ولهذا أُنشئ البنك الحيوي السعودي كأحد أكبر البنوك الحيوية في العالم، موضحًا أن نتائجه ستنعكس على الأجيال القادمة كمصدر غني لعلماء الأبحاث على مستوى العالم، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يُعقد للسنة الثامنة على التوالي، ويُشكل امتدادًا للمنتديات السابقة التي شارك فيها آلاف الباحثين بأكثر من 500 ورقة علمية وبحث طبي.