أعلنت شركة «مجموعة الطيار للسفر القابضة» (الشركة)، إحدى أكبر شركات السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم أن مجلس إدارتها صادق على خطة تحول استراتيجي تهدف إلى الارتقاء بكفاءة أعمال الشركة وتعزيز قيمة حقوق مساهميها على المدى البعيد.

وفي حين تشهد البيئة التشغيلية للشركة تغيرات نوعية، فإن تطبيق برنامج التحول الجديد سيمكّنها من إعادة تنظيم قطاعات أعمالها بما يتيح لها تعزيز إيراداتها وتوسيع نطاق أنشطتها ليشمل مصادر جديدة مدرّة للعوائد.

وقال عبدالله بن ناصر الداود، الرئيس التنفيذي لـ»مجموعة الطيار للسفر القابضة»: «نتطلع إلى إضافة فصل جديد إلى سجل نجاحات الشركة وتعزيز ريادتها في قطاع السياحة والسفر في وقت تشهد فيه تغيرات مهمة لمواكبة مستجدات السوق على جبهتين؛ تتلخص الأولى في التطورات الجديدة التي تشهدها صناعة السفر العالمية، وتطور وكالات السفر من مجرد مزودين لتذاكر الطيران إلى منظمي واستشاريي عطلات ومزودي خدمات الحجز عبر الإنترنت. وأما الجبهة الثانية فتتمثل في ما تشهده المملكة من تحولات اقتصادية واجتماعية نوعية سيكون قطاع السفر والسياحة أحد المستفيدين الرئيسيين منها. وبناءً على ذلك، نعكف على إجراء تغييرات استراتيجية ستتيح للشركة التأقلم مع تلك المتغيرات، ومواكبة واغتنام الفرص الجديدة وتوسيع نطاق أعمالها ليشمل أسواق نمو أخرى».

وفي ضوء خطة التحول، سيتم تنظيم نشاط الشركة في أربعة قطاعات أعمال أساسية هي «السفر» و»الفنادق» و»الأعمال المساندة» و»الاستثمار». وسيشهد قطاعا السفر والفنادق العديد من التغييرات بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق قيمة أكبر للعملاء، والتركيز على مجالات تمتلك فرص نمو كبيرة. وبدوره سيساهم قطاع الأعمال المساندة في تعزيز ربحية الشركة، فيما سيساعد قطاع الاستثمار على تعظيم قيمة استثمارات المساهمين.

وستمثل وحدتا «خدمات السفر» و»منصات السفر الإلكترونية» المحرك الرئيسي لنمو قطاع السفر في الشركة. وتهدف وحدة «خدمات السفر» إلى توفير خدمات أكثر كفاءة لعملائها في ثلاث أنشطة محورية وهي «السياحة» و»خدمات الحكومة والمؤسسات»، و»خدمات الحج والعمرة». وعلى صعيد السياحة، ستتبنى الشركة استراتيجية مبيعات متعددة القنوات لتتحول بذلك من مجرد وكالة تتولى تنفيذ معاملات الحجوزات لعملائها إلى مزود لاستشارات السفر والعطلات. واستكمالاً لهذه المنهجية، ستقوم الشركة في العام 2018 بتجديد سلسلة من الفروع والتي تتنوع بين مكاتب سفر موزعة في مختلف مناطق المملكة ومكاتب مُصغّرة في المجمعات التجارية، بهدف إثراء تجربة سفر العملاء.

وأما بالنسبة لقطاع مؤسسات الحكومية، سوف تقوم الشركة بتطوير مجموعة منتجاتها الموجهة لموظفي القطاع الحكومي بما يوفر لهم خيارات أوسع من حلول السفر بتكلفة معقولة. كما ستعمل في الوقت نفسه على تسريع عجلة نمو أعمالها في قطاع خدمات السفر متوسطة التكلفة للشركات وتوفير حلول سفر تعزز راحتهم. وفضلاً عن ذلك، تسعى الشركة لتطوير أفضل حلول السفر لزوار بيت الله الحرام بما يدعم خطة حكومة خادم الحرمين الشريفين لزيادة عدد المعتمرين والحجاج والزوار إلى 30 مليون حاج ومعتمر وزائر بحلول العام 2030.

وكون نشاط خدمات السفر الإلكترونية يتمتع بعوامل نمو عديدة، تعتزم الشركة زيادة الإنفاق الرأسمالي من أجل تعزيز كفاءة منصاتها ورفدها بحلول عالمية المستوى تلبي مختلف متطلبات عملائها. وتسعى الشركة إلى رفع إجمالي قيمة حجوزاتها ليصل إلى 3.75 مليارات ريال سعودي بحلول 2020 بدعم من منصتيها الإلكترونيتين «المسافر» و»تجوّل». ومنذ العام 2015، شهدت المنصتان نمواً استثنائياً وأصبحتا تتمتعان بمكانة رائدة في طليعة قطاع خدمات السفر الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. وعلاوة على ذلك، تخطط الشركة لزيادة عدد منتجاتها الجديدة المتاحة حصرياً من خلال المنصتين مثل التأمين وأنشطة العطلات، وتوسيع نشاطها ليشمل أسواق نمو أخرى.

وأضاف الداود: «فخورون بالنمو الهائل الذي حققه قطاع الحجوزات الإلكترونية في أقل من سنتين، الأمر الذي يعكس قدرتنا على التوسع في أسواق مزدهرة من خلال إطلاق علامات تجارية قوية مثل «المسافر» و»تجوّل»، لتعزيز حصتنا السوقية في قطاع خدمات السفر الإلكترونية وترسيخ مكانتنا الرائدة في صناعة السفر والسياحة في المنطقة. وبالنظر إلى الآفاق الواعدة لهذا القطاع والتي تبشر بمستقبل مشرق، تحرص الشركة على تخصيص موارد كبيرة له».

قطاع الفنادق

وسيركّز قطاع الفنادق على شريحة خدمات الضيافة للفئة المتوسطة وإدارة الفنادق. وتمتلك الشركة حالياً خمسة فنادق تم تشغيلها تجارياً وتشمل «شيراتون مكة» و»فندق موفنبيك سيتي ستار جدة»، وتوفر هذه الأصول تدفقات نقدية ثابتة لتمويل الاستثمار في قطاعات أعمال الشركة الأخرى. كما تعتزم الشركة تطوير وتشغيل فنادق تستهدف الفئة المتوسطة في السوق الخليجية بموجب امتياز تشغيل فنادق «تشويس» (Choice) التي تدير علامات تجارية عالمية مشهورة بما في ذلك «كومفورت» (Comfort) و»كواليتي» (Quality) و»كلاريون» (Clarion).

وتابع الداود قائلاً: «سيقوم قطاع الفنادق بوظيفتين محوريتين هما تزويد الشركة بتدفقات نقدية ثابتة، واغتنام الفرص الجديدة في سوق الفنادق التي تستهدف الفئة المتوسطة والذي يشهد نقصاً في الخدمات التي يحتاجها العملاء. وتقدر القيمة الدفترية لمحفظة استثماراتنا في قطاع الضيافة بأكثر من 4 مليارات ريال سعودي، ونسعى إلى تطوير وتشغيل 30 فندقا تستهدف الفئة المتوسطة توفر 6 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2022. ونتطلع للاستفادة من خبراتنا القوية التي اكتسبناها من خلال تشغيل فنادق «تشويس» لتحقيق أهداف النمو التي نطمح لها».

وعلى صعيد قطاع الأعمال المساندة، ستعزز الشركة تركيزها على نشاط تأجير السيارات للشركات مع استهداف شريحة المسافرين بغرض الأعمال. وتتمتع الشركة بميزة تنافسية كونها إحدى الشركات القليلة التي تمتلك موطئ قدم في جميع المطارات الرئيسية في المملكة العربية السعودية بما في ذلك «مطار الملك خالد الدولي» في الرياض و»مطار الملك عبدالعزيز الدولي» بجدة. وبالإضافة إلى الخطوات الآنفة الذكر، سوف يواصل قطاع الاستثمار إدارة محفظة من الشركات التي تمتلك إمكانيات توسع عالمياً وتحقيق نمو كبير. ومن أبرز استثمارات الشركة في هذا المجال تطبيق طلب السيارات «كريم» الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة «بورتمان» التي تعد تاسع أكبر شركة لإدارة خدمات السفر في المملكة المتحدة.

واختتم الداود بالقول: «إننا ملتزمون ببذل كافة الجهودة التي تضمن أن تساهم خطة التحول في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً للشركة، وتعظيم قيمة استثمارات مساهميها إلى أقصى حد، والمحافظة على الثقة الغالية التي وضعها عملاؤنا في مختلف علاماتنا التجارية منذ ما يزيد على 35 سنة».