ضمن زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية للتباحث في مجال التعاون العدلي بين المملكة والصين؛ قام معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بزيارة المحكمة الشعبية المتوسطة في مدينة بكين، اطّلع خلالها على سير العمل بالمحكمة، بدايةً من إجراءات رفع وقيد الدعوى، والنظر في القضايا إلى بقية تفاصيل إجراءات التقاضي المعمول بها في الجمهورية. ولدى لقاء معاليه بالجهاز القضائي للمحكمة، أجاب عن استفساراتهم، موضحاً أن محاكم المملكة تنظر القضايا كافة بشكل موضوعي، وفق تراتيب ميسرة، ومؤسسية، تتضمن العديد من المبادئ والوسائل، لتتحقق العدالة المنشودة، كاستقلالية المحاكم، وافتراض براءة المتهم، ومبدأ حياد القاضي، ووسائل الإثبات المعتبرة، والحق في الإثبات، وعبء الإثبات، بالإضافة لمنح المتقاضين الوقت الكافي لإعداد دفوعهم وردودهم، وحق توكيل المحامين، في مراحل الدعوى كافة أو التحقيق، وغيرها. وأشار د. الصمعاني إلى أن وزارة العدل دشنت وستدشن العديد من المشاريع والمبادرات التقنية، لأتمتة الإجراءات القضائية، ورقمنة المعلومات العدلية، وتدفع بعجلة العملية القضائية لتتسم بالسرعة والإتقان. وقال د. الصمعاني إن الوزارة سعت لتطوير وتدريب أداء العاملين في السلك العدلي؛ فقد تم إنشاء مركز خاص للتدريب العدلي، كما التقى الصمعاني بالسيد وانغ مينغ نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية والقضائية بالمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب، حيث ناقش الطرفان دور السلطات التنظيمية في تعزيز عمل المنظومة القضائية في بلديهما، عبر سن التشريعات والقوانين المختلفة، إذ أكد الصمعاني لمضيفيه الصينيين أن الأنظمة في المملكة تشهد تحديثاً وتطويراً مستمراً، وتحظى بالعناية الفائقة في الاقتراح، والدراسة، والإصدار.