عاش الهلاليون مساء أمس الاثنين ليلة حزينة وهم يشاهدون فريقهم صاحب التاريخ الآسيوي الكبير في وضع لا يحسد عليه أمام الريان القطري في دوري ابطال آسيا وذلك في اللقاء الذي انتهى بفوز الأخير 2-1 على استاد جاسم بن حمد بالدوحة ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة، فأكثر الهلاليين تشاؤماً لم يكن يتوقع بأن «زعيم آسيا» سيلقى هذا المصير، ويتحول من فريق يقهر الخصوم وينتزع من أمامهم الانتصارات والنقاط ويحسم بطاقة التأهل منذ وقت باكر إلى آخر يستفز محبيه وأنصاره بضعفه وقلة حيلته إلى تلك المرحلة التي يلعب فيها أربع مباريات آسيوية في دور المجموعات دون أن يحقق أي فوز، فالعبث الفني في الهلال استمر يوم أمس بحلقة جديدة من ذلك الذي شاهدناه في الآونة الأخيرة محلياً وآسيوياً، وبات الفريق اليوم بحاجة إلى معجزة حتى يتجاوز دور المجموعات ويتأهل للدور الثاني كونه بقي على نقطتيه في المركز الأخير، أما الريان فأصبح لديه ست نقاط في المركز الثاني خلف الاستقلال المتصدر.

الفريق الذي راهن عليه جمهوره بداية الموسم بأنه سيعوضهم خسارة النهائي واللقب الآسيوي أمام أوراوا الياباني، ظهر بلا هوية، وبدون اي حلول، حتى أنه كان عاجزاً عن الوصول إلى مرمى مضيفه وتهديده، فاللاعبون اختفوا وتحولوا الى «أشباه لاعبين» داخل المستطيل الأخضر، أما المدرب الأرجنتيني خوان براون فلم يسلم منه الفريق بسبب تدخلاته وتخبطاته التي وصلت إلى أن يغيّر مهاجماً بمهاجم والفريق متأخر بالنتيجة، علاوة على بعض قناعاته وعجزه عن تقديم فريق بهوية واضحة. وعلى الرغم من السوء الفني الذي عصف بالهلال إلا أنه لم يسلم من كوارث الحكام الآسيويين، فالحكم الماليزي محمد أميرول يعقوب حرمه في بداية المباراة من ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس للمهاجم مختار فلاتة، واحتسب للقطريين أخرى مشكوكاً في صحتها.

الريان أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف مهاجمه عبدالرزاق حمدالله من ركلة جزاء «44»، وفي الشوط الثاني عمق رودريجو تاباتا جراح الهلاليين بتسجيله الهدف الثاني بعد كرة أرضية قوية سددها عجز الحارس العماني علي الحبسي في إبعادها رغم انها لم تكن بتلك الصعوبة «66»، وفي آخر دقيقة قلص المهاجم البديل ياسر القحطاني الفارق بتسجيله الهدف الهلالي الوحيد من ركلة جزاء «90». وعاد العين الإماراتي من طهران بنقطة من الاستقلال بعد تعادلهم 1-1، وهي النتيجة التي أبقت على حظوظ فرق المجموعة بنسب متفاوتة، وسجل الاستقلال هدفه الأول عن طريق ركلة جزاء نفذها مامي تيام «42»، لكن العين عاد وسجل التعادل بواسطة تسوكاسا شيوتاني «78»، ليضيف استقلال طهران إالى رصيده النقطة السادسة في صدارة المجموعة، أما العين فأصبح لديه أربع نقاط في المركز الثالث. وفي المجموعة الثانية طار الدحيل القطري بأولى البطاقات المؤهلة لدور الـ16 وذلك عقب تحقيقه الفوز الرابع على التوالي وحصد العلامة الكاملة بعد تغلبه على لوكوموتيف طشقند الأوزبكي 2-1 على ملعب الأخير في طشقند، ورغم تأخره بالنتيجة إلا أن الدحيل عاد في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء وسجل هدفين ثمينين، وتقدم أصحاب الأرض بهدف ساردور راشيدوف «35»، وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه جماهير لوكوموتيف للاحتفال بالفوز الثاني فاجأهم المهاجم المغربي بتسجيله هدفين في الوقت بدل الضائع، سجل الأول من ركلة جزاء «90+1»، واستغل العربي نشوة الفرحة بالتعادل وتشتت الفريق الأوزبكي واقتنص هدف الانتصار «90+4». ووصل الدحيل للنقطة الـ 12 في صدارة المجموعة، فيما بقي لوكوموتيف على رصيده السابق بأربع نقاط ثالثاً.

وفي ذات المجموعة حقق الوحدة الإماراتي أول فوز له على حساب ذوب آهن أصفهان الإيراني 3-صفر على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، وجاءت الأهداف بواسطة سبيستيان تيجالي «46» ومراد باتنا «58» ومحمد العكبري «65». هذا الفوز منح الوحدة أول ثلاث نقاط لكنه استمر في المركز الأخير، أما الفريق الأوزبكي فتجمد رصيده عند ست نقاط في المركز الثاني.