تأهل فريق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي عبر التعادل مع ضيفه بايرن ميونخ الألماني 2-2 في إياب المربع الذهبي للبطولة.

وانتهت مباراة الذهاب على ملعب اليانز أرينا بفوز الريال 2-1 ليتفوق النادي الإسباني 4-3 في مجموع المباراتين.

وتقدم جوشوا كيميتش بهدف لبايرن في الدقيقة الثالثة ولكن المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 11 .

وعاد بنزيمة وسجل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأولى من بداية الشوط الثاني ثم سجل الكولومبي خاميس رودريغيز المعار من ريال مدريد للنادي البافاري، هدف التعادل في الدقيقة 63 .

وأطاح ريال مدريد بمنافسه الألماني من دور الثمانية لنسخة الموسم الماضي للبطولة بالفوز عليه 6-3 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.

وفي مجموع مواجهاتهما معا التقى الفريقان ثمان مرات في المربع الذهبي لدوري الأبطال حيث فاز بايرن أربع مرات مقابل أربعة انتصارات للريال. وبلغ ريال مدريد نهائي دوري الأبطال للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم، ليصبح على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقبه الثالث على التوالي في البطولة القارية واللقب الثالث عشر في تاريخه. وبات البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات دوري الأبطال، بإجمالي 152 مباراة متفوقا بمباراة واحدة على تشافي النجم السابق لبرشلونة.

وفشل بايرن ميونخ بذلك في الوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال للمرة الـ11 في تاريخه حيث بلغ المحطة الأخيرة للبطولة عشر مرات من قبل وتوج باللقب خمس مرات، كان آخرها في 2013، حينما حصد ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال تحت قيادة مدربه يوب هاينكس، الذي عاد لتدريب الفريق في وقت سابق من الموسم الحالي.

ويعود ليفربول الإنجليزي إلى الملعب الأولمبي في روما الذي شهد تتويجه بلقبين من أفضل ألقابه القارية، عندما يواجه روما الإيطالي اليوم الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وسط إجراءات أمنية مشددة. وأحرز ليفربول أول لقب له من ألقابه الخمسة في المسابقة القارية العريقة على الملعب الأولمبي في روما عندما تغلب على بوروسيا مونشنغلاباخ الألماني 3-1 في المباراة النهائية لعام 1977، ثم ظفر على الملعب ذاته بلقبه الرابع عام 1984 على حساب روما بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1. ونال اللقب أيضاً أعوام 1978 على ملعب ويمبلي في لندن، و1981 على ملعب بارك دي برانس في باريس، و2005 على ملعب أتاتورك في اسطنبول في النهائي المثير على حساب ميلان عندما قلب تخلفه 3-صفر في الشوط الأول إلى تعادل 3-3 في نهاية الوقت الأصلي ثم الإضافي، ليحسم اللقب بركلات الترجيح 3-2.

وخطا ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي الثامن في تاريخه في المسابقة والأول منذ 2007، عندما حسم مباراة الذهاب 5-2 بفضل ثنائية لكل من لاعب روما السابق المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو اللذين رفعا رصيديهما إلى عشرة أهداف في المركز الثاني بفارق خمسة أهداف خلف النجم البرتغالي لريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو.

وتقام المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب أعمال الشغب التي حصلت قبل مباراة الذهاب وتسبب بها قسم من جمهور روما بعد اعتداء على مشجعي ليفربول، ما أسفر عن تعرض شون كوكس، وهو مشجع ايرلندي في الـ53 من عمره وأب لثلاثة أولاد، لإصابة خطيرة في رأسه وهو ما زال راقداً في غيبوبة بأحد مستشفيات المدينة.

وأوقفت السلطات الإنجليزية مشجعين إيطاليين للاشتباه في محاولتهما القتل، وناشد أسطورة روما فرانشيسكو توتي بـ”اللعب النظيف والضيافة واحترام خصومنا”. وتلقى كلوب ضربة موجعة الاثنين بإعلان مساعده البوسني-الصربي زيليكو بوفاتش تنحيه عن منصبه حتى نهاية الموسم لأسباب شخصية. ويعتبر بوفاتش الذراع الأيمن لكلوب منذ 17 عاماً، وهما لعبا معاً في صفوف فريق ماينتس مطلع التسعينيات، وتم جمع شملهما عندما جعله كلوب مساعداً له بعد أن أصبح مديراً فنياً لماينتس في عام 2001، ثم في بوروسيا دورتموند قبل الانتقال إلى ليفربول. يضاف إلى ذلك أزمة صلاح مع اتحاد بلاده بخصوص حقوق صورته والتي أكد أنها في طريقها للحل. وسيكون أليكس أوكسلايد تشامبرلاين الغائب الأبرز عن تشكيلة ليفربول بسبب إصابة تعرض لها في مباراة الذهاب وأنهت موسمه، وبالتالي ستحرمه من المشاركة مع إنجلترا في مونديال روسيا الصيف المقبل.

وسيلعب الهولندي جورجينيو فيينالدوم مكانه في التغيير الوحيد على تشكيلة مباراة الذهاب. في المقابل، يبدو أن مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو سيفتقد لخدمات لاعب وسطه الهولندي كيفن ستروتمان بسبب إصابة في ساقه تعرض لها في مباراة الذهاب.

وحذر روما الذي فاز باللقب الأخير من أصل ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي عام 2001، ليفربول بفوزه الكبير على كييفو 4-1 بينها ثنائية لدزيكو. ويتعين على روما تكرار “ريمونتادا” أخرى للوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه. وكان روما قلب الطاولة على العملاق الإسباني برشلونة من خسارة 1-4 ذهاباً في كامب نو إلى 3-صفر إياباً، ليصل إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1984.