عبَّر رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى د. ناصر بن علي الموسى، عن فخره واعتزازه بالأسلوب الحضاري الراقي الذي من خلاله تعاملت المملكة مع المشكلة التي افتعلتها الحكومة الكندية بتدخلها السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، والخطأ الفادح الذي ارتكبته تلك الحكومة من خلال تصريحات غير مسؤولة.

وحيَّا د. ناصر الموسى الدبلوماسية السعودية التي اتسمت -منذ بداية الأزمة- بالحكمة والحنكة، والحزم والعزم، مشيداً بالخطة التي وضعتها وزارة التعليم بغرض إيجاد بدائل دراسية لأبنائنا وبناتنا المبتعثين في كندا، والتسهيلات التي قدمتها لهم، حيث لم تجد الوزارة ولن تجد أي صعوبة في توفير تلك البدائل.

وعزا رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي تمكن وزارة التعليم من سرعة إيجاد البدائل الدراسية إلى أن المملكة -عبر مسيرتها المجيدة- قد استطاعت أن توجد لنفسها مكانة مرموقة بين دول العالم بفضل ما حباها الله سبحانه وتعالى من نعم عظيمة وخيرات وفيرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والصحية والاجتماعية إلى آخره، وبما قيَّض الله لها من قيادة حكيمة واعية رشيدة نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة أفراد شعبها داخل المملكة وخارجها، مما جعلهم يحظون بالاحترام والتقدير والقبول لدى شعوب العالم. وأشار إلى أن من أسباب تميز الوزارة في تقديم بدائل دراسية يعود إلى اهتمام المملكة منذ تأسيسها ببرامج الابتعاث باعتبارها إحدى الآليات المهمة في مجال الاستثمار في الإنسان السعودي الذي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، وعملت على تطوير هذه البرامج بشكل مستمر حتى أصبحت تتمتع بسمعة طيبة ومصداقية عالية في التعامل مع الجامعات في دول الابتعاث، وذلك من خلال تقديم أرقى الخدمات الكمية والنوعية لطلابنا وطالباتنا المبتعثين كي ينصب تركيزهم على الدرس والتحصيل دون الانشغال بأي أمور أخرى. وأكد د. الموسى أن الطلبة السعوديون عبر تاريخ الابتعاث الطويل، يظهرون جدية تامة في الدرس والتحصيل، بل إن عدداً كبيراً منهم يمتلكون قدرات تحصيلية عالية ومواهب إبداعية عظيمة، الأمر الذي جعلهم يتفوقون ويتألقون في دراستهم، ويبدعون ويبتكرون في تخصصاتهم، ويقدمون المبادرات الخلاقة ويحققون الإنجازات العملاقة التي تسهم في رقي وتقدم المجتمع الإنساني، وهذا ولا شك يسهم في إثراء البيئات الأكاديمية في الجامعات التي يدرسون بها لتتنافس تلك الجامعات على استقطابهم والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم وخبراتهم.

وقال: “إن الوسط التعليمي يثمّن عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها أبناؤنا وبناتنا في سبيل الانتقال إلى برامج بديلة، ويتفهم بشكل كامل الظروف التي يمرون بها في هذه المرحلة، لكننا وإياهم ندرك إدراكاً تاماً أن الأمر يتعلق بسيادة الوطن، وفي سبيل الوطن الغالي تقدم التضحيات، وتهون الصعوبات، بل وترخص الأرواح”. وقدم د. الموسى الشكر والتقدير لأبنائنا وبناتنا المبتعثين في كندا بمختلف البرامج الدراسية والتدريبية وعلى كافة المستويات التعليمة على تعاونهم منقطع النظير مع وزارة التعليم والملحقية الثقافية.