تستعد وزارة التعليم خلال الأيام القادمة لتنفيذ عدد من القرارات التي أعلنت عنها مؤخراً، وتعتزم تنفيذها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد داخل الميدان التعليمي، والتي تأتي متزامنة مع التغييرات التي تشهدها المملكة مع رؤية 2030 حيث تسعى إلى تحقيق مستويات عليا من التنمية الاقتصادية وذلك من خلال التحول إلى مجتمع معرفي يسير بخطى ثابتة.

و تبدأ ” التعليم ” خطواتها للتغيير مع مقتبل العام الدراسي الجديد متجهة نحو مواكبة التقنية و التطور التكنولوجي الذي عملت عليه بدءاً بتطوير بوابة التعليم الوطنية “عين” كأحد الإجراءات التي وضعت لتحقيق هذا الهدف لتسهم في التحول الرقمي المنشود في التعليم عبر تقديمها منظومة من الخدمات و الحلول الإلكترونية مستهدفة جميع الطلاب و الطالبات في المملكة و معلميها و أولياء الأمور و القيادات التربوية و المدرسية بتقديم عدد من الخدمات التي يأتي أبرزها ( المقررات الدراسية بصيغة إلكترونية، أدلة المعلمين وحقائب الأنشطة الصفية، إثراءات تعليمية ومواد مصاحبة ، خطط درسك، بنك أسئلة إلكتروني ، مجتمعات التعلم الافتراضية)

وتستمر ” التعليم ” بالنظر للمناهج الدراسية أولى اهتماماتها إذ من المتوقع إطلاقها هذا العام خدمة ربط المناهج الإلكترونية لكل درس بباركود يساعد في فهم الدرس وشرحه للطالب حيث يحتوي كل درس على باركود خاص يتم تسليط كاميرا الهاتف المحمول عليه ليدخل إلى معلومات مفصلة عن الدرس بكل يسر وسهولة.

وضمن تطوير المناهج أعلنت “التعليم” مؤخرا إيقاف طباعة كتب النشاط للمرحلة الإبتدائية وترحيل تدريباتها لكتاب الطالب تسهيلا وتخفيفا على الطلاب والطالبات، كما يأتي إقرار كتاب الدكتور “غازي القصيبي ” حياة في الإدارة ضمن أولويات الوزارة خلال العام الجاري، وذلك باعتماده ضمن مناهج مادة المهارات الإدارية المقررة للمرحلة الثانوية.

وسعيا لتوفير كافة الخدمات اللازمة لمنسوبي التعليم من المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات، والكوادر الإدارية، هيأت الوزارة مواقف خاصة للمعلمات قائدات السيارة تماشيا مع القرار السامي الكريم، كما تتطلع الوزارة لتأمين حراسات أمنية في المدارس مستقبلا ليكون العام الجديد حافلا بالاستقرار والراحة من شتى الجوانب.

هذا وأطلقت التعليم ضمن حملتها الإعلامية لبدء العام الدراسي وسما على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن دعم القيادة للعلم والتعليم، ومنجزات الوزارة العام الماضي، ومشاريع ومناسبات العام الجديد بشكل موجز، إضافة إلى أهمية البداية الجادة للعام الدراسي ونتائجها الإيجابية، وآلية استعدادات إدارات التعليم للعام الجديد وبرامجها، مصحوبا بإحصائيات رقمية عن أول يوم في العام الدراسي لتعزيز أهداف الاستعداد وتعزيز رسائل الحملة.