أعلن مكتب الإحصاءات المركزى فى إسرائيل، اليوم الإثنين، أن بناء الوحدات الاستيطانية فى الضفة الغربية زاد بنسبة 187% خلال الربع الثانى من عام 2018، يعد أكثر بنسبة 66% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأوردت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية على نسختها الإلكترونية أن هذه الزيادة يمكن أن تكون العلامة الأولى على التحول التصاعدى لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية فى عهد إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أنه بناء على المعلومات التى أعلن مكتب الإحصاءات المكزى الإسرائيلى عنها اليوم الإثنين فقد تم بناء 794 وحدة استيطانية خلال الفترة من أبريل حتى يونيو من العام الجارى مقارنة بـ 279 وحدة تم العمل عليهم خلال الفترة نيناير حتى مارس من العام نفسه.
وتابعت الصحيفة أنه حتى هذا الربع، بدا أن بناء المستوطنات الفعلية أخذ بالتراجع تحت إدارة ترامب، على الرغم من وجود زيادة حادة فى التخطيط لمثل هذه الإنشاءات.
كما رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إدانة مثل هذه المبانى كما فعل سلفه باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من سياسة عدم التسامح التى تبعتها إدارة أوباما تجاه بناء المستوطنات، فإن بناء 3 آلاف و121 وحدة استيطانية بدأ فى عام 2016، وهو أعلى رقم من هذا النوع منذ عام 2000، خلال عهد رئيس الوزراء السابق من حزب العمل إيهود باراك.
وقد انخفض هذا العدد فى عهد ترامب إلى ألف و688 وحدة سكنية، مع الربع الأول من عام 2018، منخفضًا أكثر من أى ربع سنوى فى عام 2017.
وبالتالى، فإن بيانات الربع الثانى من بدء الاستيطان هى أعلى بنسبة 66% من نفس الفترة من العام الماضى حيث تم بناء 476 وحدة استيطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للاحصاءات فإن بناء المستوطنات الذى بدأ فى الضفة الغربية يمثل 7% 11 ألف و228 وحدة استيطانية تم الشروع بهم فى جميع انحاء الأراضى المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن الوحدات الاستيطانية قد زادت اجمالا خلال الربع الثانى من عام 2018 بنسبة 12% مقارنة بالربع الأول من هذا العام.
وتابعت الصحيفة أنه بشكل منفصل فإن عدد الوحدات الاستيطانية التى تم إنجازها فى الضفة الغربية ارتفع بنسبة 19% من 489 فى الربع الأول إلى 586 وحدة فى الربع الثانى .ويمثل الربع الثانى أيضا زيادة بنسبة 66 بالمائة فى الوحدات التى تم انجازها مقارنة بنفس المدة من العام الماضي..وإجمالا فقد زاد عدد الوحدات التى تم الانتهاء منها فى جميع الأراضى المحتلة بنسبة 11 خلال الربع الأول من العام الجارى.
ومن جانبهم اعتبرت مجموعة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو تستمر فى تدمير أى فرصة للسلام وحل الدولتين ببناء المستوطنات.
وأضافت المجموعة أنه بالتأكيد فإننا نرى أنه منذ قدوم ادارة ترامب فإن هناك زيادة فى الموافقات على عمليات البناء والآن نرى ذلك على أرض الواقع.
