يمثل نجاح شركة أرامكو السعودية، بإضافة ثلاثة ملايين برميل يوميا من طاقة تصدير النفط الخام السعودي إلى ساحلها الغربي على البحر الأحمر، بعد تحديثها لفرضة ينبع الجنوبية،

تعزيزا لمكانة الشركة كأكبر منتج للطاقة المتكاملة والكيميائيات في العالم، في إطار دورها الموثوق كمورّد للطاقة لعملائها في جميع الدول.

وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت أول من أمس نجاحها في إضافة ثلاثة ملايين برميل يوميا من طاقة تصدير النفط الخام السعودي إلى ساحلها الغربي على البحر الأحمر، بعد تحديثها لفرضة ينبع الجنوبية، حيث تم دمج محطة ينبع في المدينة الساحلية على ساحل البحر الأحمر مع شبكة إمدادات النفط الخام الحالية.

وتأتي الطاقة التصاعدية المتزايدة من الساحل الغربي السعودي في الوقت الذي تبحث فيه المملكة عن طرق غير تلك التي تقع في الساحل الشرقي وعبر مضيق هرمز، لتوسيع مسارات شحن النفط السعودي، وبحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة فإن مضيق هرمز، هو أهم منفذ بحري لتداول النفط في العالم حيث بلغ تدفق النفط 18.5 مليون برميل في عام 2016. ويربط المضيق الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، وهو الطريق الرئيس الذي يمر عبره مصدرو الخليج العربي وهم المملكة وإيران والعراق والكويت وقطر والإمارات والبحرين بنفطهم.

وتمر معظم صادرات النفط المنقولة بحرا من المملكة عبر مضيق هرمز، في وقت يحمل خط أنابيب الشرق الغرب في المملكة النفط الخام من حقول النفط الشرقية إلى ينبع.

وبينما ترفع المملكة قدراتها التصديرية للنفط، فقد بدأت مؤخراً في التعهد بأنها ستعزز إنتاجها النفطي أيضاً في ظل تأكيدات سعودية رفيعة المستوى أشارت بضخ المملكة حالياً طاقة 10.7 ملايين برميل يوميا وهو ما يقترب كثيرا من أعلى مستوياته على الإطلاق البالغ 10.72 ملايين برميل يوميا، في حين سيزيد هذا الإنتاج في نوفمبر.

وتبلغ الطاقة الإجمالية لصادرات النفط الخام السعودي والطاقات المحملة حوالي 13 مليون برميل يوميا. وتأتي معظم هذه الطاقات من أربعة موانئ رئيسة للتصدير يتصدرها أهمية وأكبرها في العالم ميناء رأس تنورة على الخليج العربي ويمثل الميناء الرئيس لتصدير النفط من المملكة ومسؤول عن تصدير 90 % من النفط السعودي للعالم بإجمالي طاقة معالجة تبلغ حوالي 6.5 ملايين برميل يوميا، ويتم تحميل جميع درجات النفط الخام السعودي في هذا الميناء، جنبا إلى جنب مع المكثفات والمنتجات. ويتألف الميناء من ثلاث محطات تشمل محطة رأس تنورة، ومحطة الجعيمة للخام، ومحطة الجعيمة لتصدير غاز البترول المسال.

وتعد محطة رأس تنورة أكبر محطة في ميناء رأس تنورة بطاقة تخزينية يبلغ متوسطها 3.4 ملايين برميل يوميا، و33 مليون برميل من سعة التخزين. ويمكن للمحطة أن تستوعب ناقلات تصل حمولاتها 500.000 طن حيث يتم تحميل جميع درجات النفط الخام السعودي في محطة رأس تنورة. فيما يبلغ متوسط طاقة مناولة محطة رأس الجعيمة من النفط الخام حوالي 3.12 ملايين برميل يوميا، وبسبب توافر ست عوامات مترابطة من نقطة واحدة، يمكن للمحطة أن تستوعب بعض أكبر ناقلات النفط بحمولة 700.000 طن. ويتم تحميل جميع درجات الخام السعودي في هذه المحطة، جنبا إلى جنب مع غاز الوقود بأقصى قدرة تحميل تبلغ 120.000 برميل يوميا.