صرح سفير فلسطين لدى “اليونسكو”، منير أنسطاس، بأن بعثة فلسطين بعثت برسالة احتجاج قبل نحو أسبوع للمديرة العامة للمنظمة الدولية بشأن ما تتعرض له البلدة القديمة فى الخليل والمسجد الإبراهيمى من انتهاكات وهجمة استيطانية.
وأضاف فى مقابلة لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية اليوم الأحد، أن القرارات الصادرة من “اليونسكو” والتى تدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى تعتبر أدلة قانونية من جانب المنظمة، كون الخليل والمسجد الإبراهيمى مدرجين على لائحة التراث العالمى المهدد بالخطر فى “اليونسكو ” ويمكن للدبلوماسية الفلسطينية استخدامها فى رفع قضايا ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن القرارات الصادرة من المنظمة تفضح وجه الاستيطان والاحتلال أمام المجتمع الدولى، وتسهم كدلائل يستخدمها الأوروبيون والدول الغربية لتبيان الصورة الحقيقية للاحتلال.
وأوضح أن التقارير التى ترفع للمديرة العامة لليونسكو كجزء من التوثيق ستكون موضع تقدير منها، وسيُعكف على صياغتها فى قرارات المجلس التنفيذى.
من ناحية أخرى أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن مجموع الغرامات التى فرضت على الأسرى الأطفال القابعين فى معتقل “عوفر” خلال شهر أكتوبر المنصرم، وصلت إلى ما يقارب 62 ألف شيكل (حوالى 17 ألف دولار).
وأوضحت الهيئة- فى تقرير لها اليوم /الأحد/- أن تم خلال الشهر الماضى، إدخال 26 أسيرا قاصرا إلى قسم الأشبال فى معتقل “عوفر”، بينهم 18 اعتقلوا من المنازل، و2 من الطرقات، و3 على الحواجز العسكرية، و2 تم اعتقالهما بعد الاستدعاء، و1 لعدم حيازته تصريحا.
وأشارت إلى أن عدد الأطفال المحكوم عليهم خلال الشهر المذكور بلغ (27) أسيرا، وتراوحت الأحكام بالسجن الفعلى ما بين 45 يوما إلى 22 شهرا.
وسجل من بين الأشبال الذين تم اعتقالهم فى شهر أكتوبر، طفلان تم اعتقالهما بعد إطلاق الرصاص عليهما و8 آخرون تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وفى نفس السياق. .وثق تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال على فتى وشاب جرى اعتقالهما مؤخرا، وتعرضا للضرب والتنكيل على يد جنود الاحتلال أثناء عملية اعتقالهما، وهما الطفل صلاح شكارنة (16 عاما) من بلدة نحالين بمحافظة بيت لحم، والشاب محمد هوارين (24 عاما) من مخيم الدهيشة فى نفس المحافظة.
فى سياق آخر.. أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن إدارة سجن نفحة الإسرائيلى تواصل منذ أشهر عزل الأسير المسن صدقى حامد الزرو البالغ من العمر 58 عاما فى زنازين العزل الانفرادي.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير الزرو (المعتقل منذ 16 أغسطس لعام 2002، ومحكوم عليه بالسجن لمدة 35 عاما)، يعانى من عدة أمراض مثل: السكرى، ومشاكل فى العمود الفقرى، والقولون، ومشاكل فى المعدة والأمعاء وصعوبة فى الإخراج، وصعوبة بالسير، حيث لا يستطيع المشى إلا بعكازات ويعانى من هزال شديد ونقص بالوزن.
وأوضحت أن إدارة السجن تواصل عزل الأسير الزرو، كونه يرفض الخروج من الغرفة خلال عملية فحص الشبابيك والدق على الأرضيات بسبب وضعه الصحى، وعدم قدرته على المشى إلا بعكازات، وتصر إدارة السجن (وهى تعلم بوضعه الصحي) على إخراجه فى تلك الفترات وخلال العد.
يذكر أن الأسير متزوج ولديه أسرة مكونة من (18) فردا، وكان والده قد توفى وهو فى الأسر.
