أطلقت جمعية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة «شراكة» برنامجها خلال حفل نظمته تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، بحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لشؤون التنمية الاجتماعية وشركاء الجمعية والمهتمين بالشأن الاجتماعي، والخيري، وبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة، وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التمام، كلمة بين فيها ما توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين من عناية واهتمام بذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لينعموا بحياة كريمة أسوة بإخوتهم الأسوياء، ومن ذلك ما صدر بحقهم من قرارات تدعم حضورهم في المجتمع كإنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التي تتطلع منها الجمعية إلى الكثير من الجهود التي تصب في خدمة هذه الشريحة الغالية على قلوبنا في مجتمعنا السعودي.
وأشاد التمام بدور المجتمع السعودي في خدمة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وقد ترسخت لديه قناعات بأن ما يقدم إليهم ما هو إلا واجب إنساني يرجو منه الإنسان الثواب والأجر من الله تعالى، فغالبية أفراد المجتمع السعودي دائماً سباقون في العطاء والمساعدة والعمل التطوعي لخدمة إخوتهم من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، كما أن الدولة سهلت وشجعت تأسيس جمعيات أهلية تدعم هذه الشريحة، وتؤدي دورها في تذليل الصعوبات التي تواجههم، وتقدّم لهم الخدمات التي يحتاجونها.
وبين التمام: أن جمعية «شراكة» بدأت في العمل من لحظة تأسيسها العام 1438 ونفذت مجموعة من البرامج التوعوية، والاجتماعية، والثقافية، والفكرية لخدمة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، علاوة على إقامة برامج تدريبية أخرى ترفع من مستواهم في عدد من التخصصات التي تعود بالنفع عليهم، ووقعت شراكات عدة من عدد من الجمعيات الأخرى لتؤدي دورها بالشكل الذي يلبي احتياجات هذه الفئة العزيزة، ومن ذلك برنامج «دواؤك في لغتك» الذي نفذ بالشراكة مع جمعية «دوائي».
وتضمن الحفل عرض شباب من ذوي الإعاقة تجربتهم وسبب إصابتهم وكيف تغلبوا على الإعاقة، لإيصال رسالة بأن هذه الفئة شريك في المجتمع وتستطيع العمل والعيش كأفراد قادرين وبأن جمعية شراكة ستكون رابطاً وشريكاً بين ذوي الإعاقة والمجتمع، وقد ظهر من خلال استعراض التجارب أن سبب الإعاقة للغالبية هي الحوادث المرورية والسرعة الزائدة.
وتخلل الحفل عرض فيلم تعريفي عن جمعية «شراكة» من حيث المهام، والأهداف، والرسالة، والجهود التي قامت بها من أجل خدمة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، علاوة على عرض مفصل بالبرنامج للعام الجديد، وما يحتويه من أنشطة مختلفة تصب في خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا.