أُصِيبت مظاهر الحياة في الأرجنتين، اليوم الأربعاء، بحالة من الشلل الكامل، نتيجة للإضراب العام الذي دعت إليه نقابات العمال، احتجاجًا على سياسة التقشف التي ينتهجها الرئيس موراشيو ماكري.
وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية أن إضراب العمال -الذي يستمر 24 ساعة- أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية، وإغلاق البنوك والمحاكم وبعض المدارس، فضلًا عن اقتصار الخدمات الصحية بالمستشفيات على الحالات الطارئة.
وقالت نقابات العمال ، إن سياسات ماكري أدت إلى إغلاق نحو 14 ألف شركة متوسطة وصغيرة، فيما تراجعت القوة الشرائية للعملة الأرجنتينية، وسجل التضخم معدلات قياسية وصلت إلى 50%.
ويعارض الكثير من المواطنين في الأرجنتين خطة ماكري الرامية إلى الحصول على قرض غير مسبوق يُقدر بنحو 56 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الذي يتهمونه بالمسئولية عن أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد خلال عامي 2001 و2002.
من جانبها، رفضت حكومة الأرجنتين الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات العمال، حيث قالت وزيرة الأمن باترشيا بولريتش: “لقد فاض بنا الكيل من الإضرابات التي سوف تضر باقتصاد البلاد”.
ويعتزم موراشيو ماكري خوض انتخابات الرئاسة القادمة في الأرجنتين المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر القادم.
