اختتمت القوات البرية السعودية والعمانية فعاليات التمرين التعبوي المشترك (جبل 13) الذي نفذته وحدات من المظليين والقوات الخاصة السعودية ونظيرتها العمانية في تبوك بحضور صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز قائدالقوات البرية، وقائدالجيش العماني اللواء الركن مطر البلوشي كما حضره قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد الشلوي وصاحب السمو الملكي اللواء الركن فهدبن تركي قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية وعدد من كبار قيادات وضباط القوات البرية من البلدين.
وشهدت الفعاليات الختامية التي أقيمت في مركز الامير خالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي بتبوك سيناريو عملية عسكرية ضخمة نفذتها قوات البلدين الشقيقين بإتقان وأظهرت خلالها احترافيتها وجاهزيتها العالية للتصدي لأي عدوان حيث استخدمت في الفرضية كافة أنواع الأسلحة وطائرات بدون طيار وشهدت عمليات قصف وتفجيرات وإنزال مظلي واقتحام لمدينة تشبيهية تتحصن فيها مجموعات إرهابية تخريبية من دولة معادية ونفذت في العملية العديد من الخطط والتكتيكات العسكرية باحترافية عالية.
وبدأت عمليات اقتحام المواقع التي تتحصن فيها العناصر الإرهابية من الدولة المعادية (ليلاً) بحشد القوات السعودية والعمانية المشاركة في الفرضية في موقع العملية ومن ثم تحركت إلى منطقة الحشد بكامل المعدات والأسلحة استعداد لإقتحام المباني التي يتحصن فيها العدو.
وبعد حشد وتحميل القوة المنفذة للمهمة بجميع الأسلحة والمعدات والمؤن في طائرات النقل الجوي تم توزيع القوة إلى تشكيلات متكاملة بشكل مستقل تحسبا لحدوث أي طارئ ثم عقب ذلك بدء التحرك الجوي حيث تحركت الطائرات المحملة بالقوات وبرز في هذه العملية العمل المشترك المتعاون بين أفرع القوات المسلحة والمتمثلة في القوات البرية (منفذا) والقوات الجوية (ناقلا) وقوات الدفاع الجوي محققا الحماية للطائرات.
وشهدت العملية خطة الإسقاط المظلي بواسطة المظلات المختلفة تحت حماية مجموعة الاستطلاع قبل بدء العملية وتم ذلك في آن واحد وعلى ارتفاعات منخفضة لتحقيق السرعة والسرية.
وفي ذات الوقت كانت هنالك خطة أرضية نفذتها القوات المشاركة على مراحل بدأت بإرسال عناصر الاستطلاع إلى منطقة العمليات عن طريق القفز الحر التكتيكي من الارتفاعات العالية لتأمين منطقة الإسقاط ولجلب المعلومات ونشاطات المجموعات المتسللة التخريبية وتمرير المعلومات والبيانات والصور عن جميع تحركات وإمكانات العدو باستخدام الطائرات بدون طيار وأيضا الطيران الشراعي وأجهزة الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية حتى يكون عند قائد القوة تصور كامل عن منطقة العمليات.
ووفقاً للإيجاز الذي قدم خلال التمرين فإن من مهام مجموعة الاستطلاع استطلاع منطقة العمليات، والإبلاغ عن جميع تحركات العدو ومواقعه، والإبلاغ أول بأول عن المعلومات، وتحديد وتأمين منطقة الإنزال، وإنشاء الاتصالات مع القوة اللاحقة، وحماية منطقة الإسقاط مع تزويد القيادة بالتقارير اللازم في حينه، ونقل الصور الجوية أول بأول قبل تنفيذ عملية الاقتحام، مع الاستعداد للقيام بأي مهمة لاحقة عند الأمر.
وفي المرحلة الثانية والحاسمة من العملية غارت قوة واجب الصاعقة المظلية على قوات العدو المتواجدة في المدينة وتتسللت مجموعة القناصة إلى نقاط المراقبة، وسيطرت على الأسطح والمخارج للمجمع وذلك للتعامل مع الحراسات والأشخاص والعربات خارج المباني.
وعملت فرق القناصة على تأمين مداخل المباني والشبابيك والأسطح في الموقع والقضاء على أي شخص من المجموعات الإرهابية عند محاولته الهروب، الى جانب مراقبة المجمع والإبلاغ عن أي تحرك، والاستعداد للمهمة اللاحقة عند الأمر وبعد ذلك بدأت تتسلل مجموعة الطوق الأمني لتنفيذ مهامها كما شهدت العملية إسناد بالنيران باستخدام الرشاشات وتم تدمير عربات العدو، وفي نهايه العملية نجحت القوات السعودية والعمانية في تطهير المدينة والسيطرة عليها بكل كفاءة ودون أي إصابات في الجانبين.
مركز الاشتباك التكتيكي ومعرض المعدات)
وكان صاحب السموالملكي الفريق الركن خالد بن بندر قائد القوات البرية الملكية السعودية وقائد الجيش السلطاني العماني اللواء الركن مطر البلوشي وعدد من قيادات القوات البرية في البلدين قد شهدوا الحفل والعرض الختامي للتمرين، كما قاموا بزيارة لمركز الاميرخالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي الذي كانت طاقته التدريبية تبلغ (154) متدرب في وقت واحد وتم رفعها إلى (354) متدرباً وسيتم رفعها كذلك خلال الأشهرالقادمة لتصل إلى (534) متدرباً ،واطلع الجانبين خلال الجولة على معرض المعدات بالمركز واستمعوا الى شرح عنها كما زاروا مركز القيادة والسيطرة للعمليات الخاصة.
(كلمه قائدالتمرين)
من جهته أكد قائد تمرين جبل 13 العميد الركن عبدالله القحطاني في كلمته خلال الحفل على أهمية وحساسية المهام التي تسند إلى مثل هذه القوات المشاركة في التمرين موضحا ان الدولة حريصه على تسخير كافة الإمكانات وسرعة تطوير وإعادة تنظيم وتسليح وتدريب هذه القوات والمشاركات المختلفة في التمارين المشتركة مع الأشقاء والأصدقاء في الداخل والخارج مما كان له الأثر الواضح في سرعة رفع درجة الاستعداد والاحترافية في الأداء.
وأضاف أن هذا التمرين التعبوي المشترك الذي شارك فيه الجيش السلطاني العماني الشقيق ممثلا في (مظلات سلطان عمان) لتنفيذ تمرين عمليات مظلية مشتركة بمشاركة بعض من تشكيلات وحدات المظليين والقوات الخاصة السعودية يأتي ضمن سلسلة تمارين مشتركة تطبق بين القوتين في إطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين لتبادل الخبرات وصقل المواهب والارتقاء بمستوى الاداء مستخدمين أحدث الأسلحة والمعدات.